أعلنت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ عن مبادرة رائدة تهدف إلى تسهيل الحياة على المواطنين المستفيدين من برنامج الدعم الاجتماعي. هذه المبادرة، التي تحمل اسم “تقدير”، تأتي بالشراكة مع وزارة تمكين المجتمع، وتُعد جزءًا من الدورة الثانية لبرنامج “تصفير البيروقراطية” الطموح. تركز هذه الخطوة على تبسيط الإجراءات المتعلقة بخدمات الهوية والجنسية، وتقديمها بشكل استباقي ومريح للمواطنين، مما يعكس التزام الدولة بتوفير أفضل الخدمات وتخفيف الأعباء عن فئة مهمة من المجتمع. باقة تقدير هي محور هذا التحول الرقمي والخدمي.
باقة تقدير: تسهيل خدمات الهوية والجنسية للمستفيدين من الدعم الاجتماعي
تهدف باقة تقدير إلى إحداث نقلة نوعية في طريقة حصول المواطنين المستفيدين من برنامج الدعم الاجتماعي على خدمات الهوية والجنسية. فبدلاً من الإجراءات التقليدية التي تتطلب زيارات شخصية وتقديم طلبات، ستقوم الهيئة بتجديد جوازات السفر وبطاقات الهوية تلقائيًا. هذا يعني أن المستفيدين لن يضطروا للقلق بشأن مواعيد التجديد أو تعقيدات الأوراق المطلوبة.
تجديد تلقائي وتوصيل للمنزل
أحد أبرز جوانب باقة تقدير هو التجديد التلقائي لوثائق السفر والإقامة. هذه الميزة تلغي تمامًا الحاجة إلى تقديم طلبات تجديد، مما يوفر الوقت والجهد على المواطنين. بالإضافة إلى ذلك، ستقوم الهيئة بتوصيل الجوازات وبطاقات الهوية المُجددة مباشرة إلى منازل المستفيدين، مما يزيد من مستوى الراحة والتسهيل. هذا التوصيل للمنزل يمثل قيمة مضافة كبيرة، خاصةً لكبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة.
تصفير البيروقراطية: خطوات نحو حكومة أكثر كفاءة
تأتي هذه المبادرة في سياق برنامج “تصفير البيروقراطية”، الذي يهدف إلى تقليل الإجراءات الحكومية المعقدة إلى أدنى حد ممكن. في السابق، كانت عملية تجديد جواز السفر أو بطاقة الهوية تتطلب ثلاث خطوات رئيسية. بفضل باقة تقدير، تم اختصار هذه الخطوات إلى صفر، مما يجعل الخدمة أكثر سلاسة وفعالية. هذا البرنامج يعكس رؤية الإمارات العربية المتحدة في أن تصبح حكومة رائدة في تقديم الخدمات الذكية والمبتكرة.
أهمية الشراكة بين الهيئة ووزارة تمكين المجتمع
إن الشراكة بين الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ ووزارة تمكين المجتمع هي عنصر أساسي لنجاح باقة تقدير. تتيح هذه الشراكة للهيئة الوصول إلى قاعدة بيانات المستفيدين من برنامج الدعم الاجتماعي، مما يضمن تقديم الخدمة للفئة المستهدفة بشكل دقيق وفعال. كما أن وزارة تمكين المجتمع تلعب دورًا هامًا في التوعية بهذه المبادرة وتشجيع المستفيدين على الاستفادة منها. هذا التعاون يعزز التكامل الحكومي ويضمن تقديم خدمات شاملة ومتكاملة للمواطنين.
رسالة وفاء لأهل العطاء
تؤكد الهيئة أن باقة تقدير ليست مجرد مبادرة لتبسيط الإجراءات، بل هي رسالة وفاء وتقدير لأهل العطاء من المواطنين. إنها تعبير عن امتنان الدولة للمواطنين الذين يستحقون كل الدعم والرعاية. من خلال توفير هذه الخدمات بشكل مجاني وسهل، تسعى الحكومة إلى تخفيف الأعباء المالية والإدارية على هذه الفئة، وتمكينهم من التركيز على أولوياتهم الحياتية. خدمات الهوية والجنسية أصبحت الآن أكثر سهولة ويسرًا.
تأثير باقة تقدير على جودة الحياة
من المتوقع أن يكون لـ باقة تقدير تأثير إيجابي كبير على جودة حياة المستفيدين من برنامج الدعم الاجتماعي. فمن خلال توفير الوقت والجهد والمال، ستساهم هذه المبادرة في تحسين ظروفهم المعيشية وتمكينهم من المشاركة الفعالة في المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، فإن التجديد التلقائي للوثائق سيمنعهم من الوقوع في أي مشاكل قانونية أو إدارية بسبب انتهاء صلاحية الوثائق. هذا يعزز الشعور بالأمان والاستقرار لدى هذه الفئة من المواطنين.
الخطوات التالية والاستفادة من المبادرة
للاستفادة من باقة تقدير، لا يتطلب الأمر أي إجراءات إضافية من جانب المستفيدين من برنامج الدعم الاجتماعي. ستقوم الهيئة تلقائيًا بتجديد وثائقهم وتوصيلها إلى منازلهم. ومع ذلك، يُنصح بالتحقق من صحة البيانات المسجلة لدى الهيئة والتأكد من أنها محدثة. يمكن للمستفيدين التواصل مع الهيئة عبر قنوات الاتصال المتاحة للاستفسار عن أي معلومات إضافية أو لتحديث بياناتهم. تسهيل الإجراءات الحكومية هو الهدف الأسمى لهذه المبادرة.
في الختام، تُعد باقة تقدير مبادرة رائدة تعكس التزام الإمارات العربية المتحدة بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وخاصةً الفئات الأكثر احتياجًا. إنها خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية “تصفير البيروقراطية” وبناء حكومة أكثر كفاءة وشفافية واستجابة لاحتياجات المجتمع. ندعو جميع المستفيدين من برنامج الدعم الاجتماعي إلى الاستفادة من هذه المبادرة الرائعة، والتواصل مع الهيئة في حال وجود أي استفسارات. يمكنكم زيارة الموقع الإلكتروني للهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ للحصول على مزيد من المعلومات.
