دبي، مدينة الطموح والابتكار، تضع دائماً المواطن في صميم خططها المستقبلية. وفي خطوة تعكس هذا الالتزام الراسخ، ترأس سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة دبي، حيث تم اعتماد رؤية جديدة وطموحة لتطوير مناطق إسكان المواطنين. هذه الرؤية ليست مجرد خطة إسكانية، بل هي استثمار في مستقبل دبي، ورفاهية أبنائها، وتعزيز جودة حياتهم.
رؤية جديدة لمستقبل إسكان المواطنين في دبي
تأتي هذه الرؤية الجديدة في إطار خطة دبي 2033، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة دبي كمدينة عالمية رائدة، وتقديم أفضل الخدمات والمرافق لسكانها. وقد أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد في تغريدة له على منصة “إكس” أن رفاه المواطن وأسرته هو الأساس الذي تبنى عليه خطط دبي للمستقبل.
أهداف الرؤية الجديدة
تهدف الرؤية الجديدة إلى تحويل مناطق إسكان المواطنين إلى أحياء نابضة بالحياة، توفر بيئة سكنية متكاملة ومستدامة. وتشمل هذه الأهداف:
- توفير مساحات خضراء واسعة: إدراكاً لأهمية المساحات الخضراء في تعزيز الصحة النفسية والجسدية، وتحسين جودة الحياة، تولي الرؤية الجديدة اهتماماً خاصاً بتوفير مساحات خضراء واسعة في جميع مناطق الإسكان.
- تطوير المرافق المجتمعية: تهدف الرؤية إلى توفير مرافق مجتمعية متكاملة تلبي احتياجات السكان من مختلف الأعمار، مثل المدارس والمستشفيات والمراكز الرياضية والثقافية.
- تقديم خدمات شاملة: تسعى الرؤية إلى توفير خدمات شاملة ومتكاملة في مناطق الإسكان، بما في ذلك خدمات الأمن والصحة والتعليم والنقل.
- تعزيز الهوية الوطنية: تهدف الرؤية إلى تعزيز الهوية الوطنية والثقافة الإماراتية في مناطق الإسكان، من خلال تصميم المساحات وتنظيم الفعاليات التي تعكس هذه الهوية.
سياسة المرونة الرقمية ودعم التحول الرقمي في دبي
لم يقتصر اجتماع المجلس التنفيذي على اعتماد رؤية تطوير مناطق إسكان المواطنين فحسب، بل تم أيضاً اعتماد سياسة المرونة الرقمية. هذه السياسة تأتي في سياق جهود دبي المستمرة لتعزيز ريادتها الرقمية، وتحقيق التحول الرقمي الشامل في جميع القطاعات.
أهمية المرونة الرقمية
تعتبر المرونة الرقمية عنصراً أساسياً في مواجهة التحديات المستقبلية، والاستفادة من الفرص التي تتيحها التكنولوجيا. وتتيح هذه السياسة للمؤسسات الحكومية في دبي التكيف بسرعة مع التغيرات التكنولوجية، وتقديم خدمات مبتكرة وفعالة للمواطنين والمقيمين. كما تدعم هذه السياسة تطوير البنية التحتية الرقمية، وتعزيز الأمن السيبراني، وتنمية الكفاءات الرقمية.
أجندة المجلس التنفيذي لعام 2026 وخطة دبي 2033
تتماشى أجندة المجلس التنفيذي لعام 2026 بشكل كامل مع أولويات ومستهدفات خطة دبي 2033، سواء كانت أجندتها الاقتصادية أو الاجتماعية. وتشمل هذه الأجندة مجموعة من المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز التنافسية العالمية لدبي.
التكامل بين الأجندة والخطة
تعتبر خطة دبي 2033 بمثابة الرؤية الشاملة لمستقبل الإمارة، بينما تمثل أجندة المجلس التنفيذي لعام 2026 خطة العمل التفصيلية لتحقيق هذه الرؤية. ويضمن هذا التكامل بين الأجندة والخطة تحقيق أفضل النتائج، وتحقيق المستهدفات المرجوة. وتشمل المشاريع الداعمة للخطة تطوير البنية التحتية للمناطق السكنية، وتحسين الخدمات الحكومية، وتعزيز الاستثمار في القطاعات الواعدة.
توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، واضحة وموجهة نحو تحقيق رفاهية المواطن وأسرته. ويعتبر سموه أن هذا هو الأساس الذي تبنى عليه جميع خطط دبي للمستقبل.
التركيز على جودة الحياة
تولي دبي أهمية قصوى لجودة حياة مواطنيها، وتسعى دائماً إلى توفير أفضل الخدمات والمرافق لهم. وتشمل هذه الجهود تطوير الخدمات المجتمعية في دبي، وتحسين البيئة السكنية، وتعزيز الفرص الاقتصادية والاجتماعية. وتؤمن دبي بأن الاستثمار في المواطن هو أفضل استثمار في المستقبل.
مستقبل مشرق للأجيال القادمة
ختم سمو الشيخ حمدان بن محمد حديثه بالتأكيد على أن دبي تسعى إلى توفير حياة أفضل لكل مواطن، وفرص أكبر لعائلته، ومستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة. وهذا التأكيد يعكس التزام دبي الراسخ ببناء مستقبل مستدام ومزدهر لأبنائها. إن تطوير مناطق إسكان المواطنين هو جزء أساسي من هذه الرؤية، وهو دليل على حرص القيادة الرشيدة على توفير أفضل الظروف المعيشية لمواطنيها.
هذه المبادرة تعكس التزام دبي المستمر بتحسين جودة الحياة لجميع مواطنيها، وتؤكد على أن الاستثمار في الإنسان هو أساس التنمية المستدامة. نتطلع إلى رؤية هذه الرؤية تتحول إلى واقع ملموس، وتساهم في بناء مستقبل مشرق لدبي وأهلها. لمزيد من المعلومات حول خطط دبي المستقبلية، يمكنكم زيارة المواقع الرسمية لحكومة دبي.