وصل سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، إلى مدينة جوهانسبرغ في جمهورية جنوب أفريقيا، وذلك للمشاركة في أعمال قمة مجموعة العشرين نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”. هذه المشاركة تعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بالعمل الدولي المشترك ومواجهة التحديات العالمية. وتأتي في سياق تعزيز مكانة الإمارات كشريك مؤثر في تحقيق الاستقرار والرخاء الاقتصادي على مستوى العالم.
مشاركة الإمارات في قمة مجموعة العشرين 2025
تُعد مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في قمة مجموعة العشرين التي ستُعقد في جنوب أفريقيا عام 2025، استجابة لدعوة كريمة من فخامة الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا الصديقة. هذه الدعوة تؤكد على أهمية الدور الإماراتي في مسيرة التنمية الاقتصادية العالمية، ورؤيتها المتقدمة في التعامل مع الملفات الحيوية التي تهم المجموعة.
دولة الإمارات تسعى دائمًا إلى أن تكون جزءًا فعالًا من الحلول المطروحة للتحديات التي تواجه المجتمع الدولي، وقمة العشرين تمثل منصة مثالية لتبادل الرؤى والخبرات وتعزيز التعاون المثمر.
الوفد المرافق لسمو ولي العهد
يُرافق سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد، خلال مشاركته في أعمال القمة، وفد رفيع المستوى يضم نخبة من المسؤولين والخبراء، بهدف إثراء النقاشات وتقديم مساهمات بناءة.
يتضمن الوفد كلاً من:
- ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي.
- محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار.
- الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة.
- سعيد مبارك الهاجري، وزير دولة.
- سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ورئيس مكتب ولي العهد في ديوان ولي عهد أبوظبي.
- مريم عيد المهيري، رئيس مكتب أبوظبي الإعلامي، ومستشارة العلاقات الاستراتيجية في ديوان ولي العهد.
هذا التشكيل للوفد يعكس الاهتمام الإماراتي بتغطية مختلف الجوانب المرتبطة بأعمال القمة، من التعاون الدولي إلى الاستثمار والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى أهمية التواصل الاستراتيجي والإعلامي.
أجندة قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا
تُعقد هذه الدورة من قمة مجموعة العشرين في القارة الأفريقية للمرة الأولى، مما يمنحها أهمية خاصة ويجعلها فرصة تاريخية لمناقشة القضايا ذات الصلة بالتنمية في أفريقيا والعالم.
تتضمن الأجندة الرئيسية للقمة عدة محاور رئيسية، من بينها:
- تعزيز النمو الاقتصادي الشامل: السعي إلى تحقيق نمو اقتصادي يستفيد منه الجميع، مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفاً وتمكينها من المشاركة الفعالة في التنمية.
- دعم التحول العادل في قطاع الطاقة: التوجه نحو مصادر الطاقة المتجددة مع الأخذ في الاعتبار احتياجات الدول النامية وضمان عدم إعاقة جهودها التنموية. هذا يشمل الاستثمار في الطاقة النظيفة وتطوير البنية التحتية اللازمة.
- تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة: العمل المشترك لتجاوز العقبات التي تحول دون تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، بما في ذلك القضاء على الفقر والجوع، وتحسين الصحة والتعليم، وتحقيق المساواة بين الجنسين.
أهمية القمة في ظل التحديات العالمية
تأتي هذه النسخة من قمة مجموعة العشرين في ظل تحديات عالمية غير مسبوقة، تضافرت فيها أزمات اقتصادية وجيوسياسية وصحية. تُعد هذه القمة فرصة حاسمة لتعزيز التنسيق الدولي والبحث عن حلول مبتكرة لهذه التحديات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن القمة تمثل منصة مهمة لتعزيز التعاون في مجالات مثل:
- الأمن الغذائي: مواجهة أزمة الغذاء العالمية وضمان وصول الغذاء إلى المحتاجين.
- التمويل الدولي: توفير التمويل اللازم للدول النامية لمساعدتها على تحقيق التنمية المستدامة.
- مكافحة تغير المناخ: الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع آثار تغير المناخ.
الخلاصة: التزام الإمارات بالتعاون العالمي
تُجسد مشاركة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان في قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا، التزام دولة الإمارات الثابت بالعمل الدولي المشترك، ودعمها الكامل للجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والرخاء الاقتصادي على مستوى العالم. من خلال هذه المشاركة، تسعى الإمارات إلى المساهمة في صياغة مستقبل أفضل للجميع، وتعزيز التعاون في المجالات الحيوية التي تهم الإنسانية جمعاء. نتطلع إلى رؤية نتائج ملموسة من هذه القمة، وأن تكون نقطة انطلاق لمبادرات جديدة تدعم التنمية المستدامة وتحقق التقدم والازدهار للجميع. يمكنكم متابعة آخر التطورات المتعلقة بمشاركة دولة الإمارات في قمة العشرين عبر المواقع الإخبارية الرسمية ووسائل التواصل الاجتماعي.
