استطلعت وزارة التربية والتعليم آراء طلبة الحلقة الأولى في تصميم الكتب الدراسية، ومحتواها العلمي واللغوي، تمهيداً لإدخال تحسينات على الطبعات المقبلة.
وأطلقت الوزارة استبياناً إلكترونياً بعنوان «نقد المنهاج التعليمي»، يستهدف طلاب الصفوف الأول والثاني والثالث، ويُدار عبر منصة «غوغل فورمز»، وقسَّمته إلى محورين؛ يُعنى الأول بشكل الكتاب وتصميمه، فيما يتناول الثاني جودة المحتوى والأهداف التعليمية.
وتضمّن القسم الأول سبعة أسئلة، تبدأ بتقييم نوع الورق المستخدم وحجمه ووزنه، مروراً بجاذبية الغلاف ووضوح الخطوط، وانتهاءً برأي الطالب في تفضيل الكتاب الورقي أو النسخة الإلكترونية أو الجمع بينهما.
وترك الاستبيان مساحة مفتوحة أمام الطالب لتقديم مقترحات إبداعية لتحسين شكل الكتاب أو نوعية طباعته.
أما القسم الثاني فركز على ثلاثة مستويات: اللغة، ونواتج التعلّم، والتغذية الراجعة.
ويقيّم الطلاب فيه بساطة المفردات وملاءمة المصطلحات، إضافة إلى مدى توظيف الأمثلة والتوضيحات.
ويتقصّى الاستبيان ما إذا كان تسلسل الموضوعات متدرجاً ومنطقياً، ومدى تطابق الأسئلة مع الأهداف التعليمية المعلنة.
ومن المقرر أن تُفرَز البيانات آلياً، وتُرفع إلى لجنة علمية مختصّة لإعداد تقرير تفصيلي، يتضمّن توصيات قابلة للتنفيذ، وستعلن نتائج التقرير، متضمناً أهم التعديلات التي يمكن تطبيقها قبل الطباعة.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن توفير الزي المدرسي للعام الدراسي المقبل 2025-2026 لطلبة المدارس الحكومية بدءاً من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، ضمن استعدادات الوزارة للعام الدراسي المقبل.
وأصدرت دليلاً مفصلاً، يتضمن تصاميم الزي لكل صف ومرحلة دراسية، إلى جانب قائمة الأسعار، ومواقع منافذ البيع المعتمدة، وعددها 53 منفذاً، منها 48 منفذاً تابعاً لمجموعة اللولو هايبرماركت، موزعة على مختلف إمارات الدولة، إضافة إلى عدد من المدارس في مناطق السلع في الظفرة والوقن في العين وجزيرة دلما، والقوع في مدينة العين.
ويتضمن الزي المدرسي شعاراً محدثاً مكوّناً من كلمتي «تربية وتعليم»، بدلاً من «تعليم» فقط، وذلك انسجاماً مع الهيكلية الجديدة القطاع التعليم التي تم الإعلان عنها في يوليو 2024، والهوية المرئية الجديدة لقطاع التعليم الحكومي التي أطلقتها الوزارة في فبراير من العام الجاري.
ويجسّد هذا التغيير توجه الوزارة نحو تعزيز البُعد التربوي كركيزة أساسية في المنظومة التعليمية المتكاملة، بما يتماشى مع رؤيتها الطموحة لتطوير التعليم في دولة الإمارات وفق أعلى المعايير العالمية.