لفت التوأم الإماراتي، أحمد وسعيد خلف الفلاسي (10 سنوات) أنظار زوّار مهرجان العين للكتاب، عبر عرض كتابهما الأول: «رحلة أحمد وسعيد في الماضي القديم»، الذي يتضمن معلومات قيمة عن التراث البحري الإماراتي، ومصطلحات خاصة بالرحلة البحرية التي كانت تتم قديماً من أجل صيد اللؤلؤ، وهو ما يجعل الشقيقين الواعدين أصغر كاتبين وباحثين في مجال التراث بدولة الإمارات، ويُعدّ العمل جزءاً من سلسلة كتب سيعملان على إصدارها وتتمحور جميعها حول التراث الإماراتي.
وأوضح سعيد الفلاسي أنه «وشقيقه استلهما فكرة إصدار الكتاب – الصادر عن (دار شمس للنشر والتوزيع) – من القصص التي اعتاد أجدادهما روايتها لهما وللعائلة في الجلسات الأسرية حول رحلات صيد اللؤلؤ، خصوصاً أن أحدهما كان نوخذة والآخر كان طواشاً»، مضيفاً: «هذه القصص كانت دائماً مصدر سعادة لنا ولكل أفراد الأسرة، ومن خلالها تعرفنا إلى تراثنا، وتفاصيل الرحلات البحرية التي كانوا يقومون بها قديماً من أجل صيد اللؤلؤ. وكنا نشعر بالفخر والاعتزاز ونحن نستمع إلى تلك الذكريات وهذا التاريخ المشرف لأجدادنا».
وأكمل المؤلف الصغير: «أيضاً أسهم والدي ووالدتي في ترسيخ هذه المعلومات وتعزيز ارتباطنا بالتراث، من خلال اصطحابنا إلى الأماكن المعنية بإبراز التراث الإماراتي، والفعاليات المرتبطة به، مثل مهرجان التراث البحري في أبوظبي، وذلك لجعل الصورة التي في مخيلتنا أكثر وضوحاً».
فيما أوضح شقيقه أحمد أنهما «فكرا في التعبير عن حبهما وارتباطهما الشديد بتراث الإمارات البحري بأسلوب إيجابي، للإسهام في نقل هذا الارتباط إلى أصدقائهما والأطفال عموماً لتعريفهم بتراث الإمارات وفي نشره بين مختلف الجنسيات، وذلك عبر أسلوب سهل وبسيط، إذ يتضمن الكتاب سرداً لتفاصيل رحلة صيد اللؤلؤ، وشرحاً لبعض المصطلحات المحلية التي ارتبطت بها مثل: (الطواش) أي تاجر اللؤلؤ، و(النوخذة) وهو قائد رحلة الصيد، و(الجلاس) الذي يقوم بفتح حبات اللؤلؤ وغيرها من المصطلحات».
دعم يحقق الطموح
أعرب أحمد وسعيد خلف الفلاسي عن سعادتهما بالاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات للمواهب الصغيرة، والدعم الذي تقدمه لها حتى لو كانت في عمر الطفولة.
وأضافا: «نشعر بالسعادة ونحن نجد الاهتمام الذي يسمح لنا بتنفيذ ما لدينا من أفكار، والمساعدة لتحقيق طموحنا في مجال الكتابة عن التراث، وهو نابع من نهج دولة الإمارات في الاهتمام بالإبداع، وتقديم كل ما يحتاجه الأطفال من دعم بالوسائل كافة، كذلك كان هناك دعم كبير من (دار شمس للنشر)، والكاتبة هيا القاسم، التي أخذت بأيدينا وساعدتنا في نشر هذا الكتاب، كما وجدنا الدعم من المدرسة لمساعدتنا في نشر الكتاب والاحتفاء به».
. سعيد الفلاسي: قصص أجدادنا كانت دائماً مصدر سعادة لنا ولكل أفراد العائلة، ومن خلالها تعرفنا إلى تراثنا، وتفاصيل الرحلات البحرية.
. أحمد الفلاسي: نعمل على نقل حبنا وارتباطنا بتراثنا الإماراتي إلى الأطفال عموماً، ونشره بين مختلف الجنسيات بأسلوب سهل.
