أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. يشهد المسجد الحرام والمسجد النبوي في كل عام تدفقاً كبيراً من المعتمرين والزوار، الراغبين في أداء مناسك العمرة وزيارة أطهر البقاع. وتولي الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي اهتماماً بالغاً بتيسير رحلة العمرة على ضيوف الرحمن، وضمان أدائهم للمناسك بسهولة ويسر. مؤخراً، أعلنت الهيئة عن متوسط زمن إنجاز العمرة خلال شهر جمادى الآخرة، بالإضافة إلى تفاصيل حول أوقات الطواف والسعي والتنقل داخل الحرمين الشريفين.
متوسط زمن العمرة في جمادى الآخرة: 117 دقيقة
أفادت الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي بأن متوسط الوقت اللازم لإتمام العمرة خلال شهر جمادى الآخرة الماضي بلغ حوالي 117 دقيقة. هذا المتوسط يشمل جميع المراحل الرئيسية للمناسك، بدءاً من الوصول إلى المسجد الحرام وحتى المغادرة. ويعكس هذا الرقم الجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة لتنظيم حركة المعتمرين وتقليل الازدحام، مما يساهم في تسريع وتيرة إنجاز المناسك.
تفصيل أوقات المناسك الرئيسية
وفقاً للبيانات الصادرة عن الهيئة، بلغت المدة الزمنية للطواف حوالي 46 دقيقة، بينما استغرقت مدة السعي بين الصفا والمروة حوالي 51 دقيقة. بالإضافة إلى ذلك، بلغ متوسط الوقت المستغرق في التنقل من الساحات إلى منطقة الطواف حوالي 10 دقائق، ومن الطواف إلى بداية المسعى أيضاً 10 دقائق. هذه الأرقام توفر صورة واضحة عن توزيع الوقت خلال رحلة العمرة، وتساعد المعتمرين على التخطيط بشكل أفضل لأوقاتهم.
جهود الهيئة لتسهيل رحلة المعتمرين
تؤكد الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي على التزامها بتوفير أفضل الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحمن. ويشمل ذلك تطوير البنية التحتية للحرمين الشريفين، وزيادة عدد الكوادر البشرية، واستخدام أحدث التقنيات لتنظيم حركة المعتمرين. وتعمل الهيئة بشكل دائم على تحليل البيانات المتعلقة بأوقات الذروة والاختناقات المرورية، بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنبها وتسهيل حركة المعتمرين.
نسبة المعتمرين في صحن المطاف والدور الأرضي
أظهرت الإحصائيات أن نسبة المعتمرين الذين أدوا الطواف في صحن المطاف بلغت 94%، بينما أدَّى السعي في الدور الأرضي 64% منهم. هذه النسب تعكس توزيع المعتمرين على مختلف المناطق المتاحة لأداء المناسك، وتوضح مدى استفادتهم من التوسعات والتطويرات التي شهدها المسجد الحرام. وتسعى الهيئة إلى زيادة نسبة المعتمرين الذين يؤدون السعي في الدور الأرضي، من خلال توفير المزيد من التسهيلات والخدمات في هذه المنطقة.
أهمية التخطيط المسبق لأداء العمرة
مع تزايد أعداد المعتمرين بشكل مستمر، يصبح التخطيط المسبق أمراً ضرورياً لضمان رحلة مريحة وسهلة. ينصح المعتمرون بالاطلاع على المعلومات المتعلقة بأوقات الذروة، وتجنب السفر خلال هذه الأوقات إن أمكن. بالإضافة إلى ذلك، يجب عليهم حجز تصاريح العمرة مسبقاً، والالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة. كما يفضل تحميل التطبيقات الذكية التي توفر معلومات حول المسجد الحرام والمسجد النبوي، مثل تطبيق “توقيت” الذي يساعد على معرفة أوقات الصلاة والازدحام.
خدمات إضافية لتيسير مناسك العمرة
بالإضافة إلى الجهود المبذولة في تنظيم حركة المعتمرين، تقدم الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي العديد من الخدمات الإضافية لتيسير مناسك العمرة. وتشمل هذه الخدمات توفير المياه والتمور، وتقديم المساعدة الطبية، وتوفير خدمات الترجمة، وتوجيه المعتمرين والإجابة على استفساراتهم. كما تعمل الهيئة على تطوير الخدمات الإلكترونية، مثل حجز مواعيد أداء المناسك، وتوفير المعلومات عبر الإنترنت. وتحرص الهيئة على توفير بيئة آمنة وصحية لجميع المعتمرين، من خلال تطبيق إجراءات السلامة والوقاية من الأمراض.
مستقبل خدمات العمرة والتطوير المستمر
تواصل الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي جهودها لتطوير وتحسين خدمات العمرة، بما يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030. وتشمل هذه الجهود تنفيذ المزيد من المشاريع التوسعية والتطويرية في الحرمين الشريفين، وزيادة عدد الكوادر البشرية المؤهلة، واستخدام أحدث التقنيات في تنظيم حركة المعتمرين. كما تسعى الهيئة إلى تعزيز التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة، لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن. وتؤمن الهيئة بأن الاستثمار في خدمات العمرة هو استثمار في مستقبل المملكة العربية السعودية، وتعزيز مكانتها كقبلة للمسلمين في جميع أنحاء العالم. وتشجع الهيئة المعتمرين على تقديم ملاحظاتهم واقتراحاتهم، بهدف تحسين الخدمات وتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الهيئة على تطوير الخدمات الروحانية المقدمة للمعتمرين، مثل الدروس الدينية والمحاضرات التوعوية.



