وزارة الصحة في غزة تُعلن عن ارتفاع عدد الشهداء والإصابات جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، وتُحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية، خاصةً للأطفال. هذا التقرير يتناول آخر المستجدات الصادرة عن الوزارة، مع التركيز على الأثر المدمر للعدوان على حياة الفلسطينيين وتهديد نقص الاحتياجات الأساسية، مثل الرعاية الصحية والمأوى والتدفئة، بزيادة المعاناة.

آخر حصيلة للشهداء والجرحى في غزة

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، يوم الثلاثاء، عن استشهاد مواطنين اثنين، بالإضافة إلى تسجيل ستة إصابات جديدة، نتيجة للغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي المتواصل خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأشارت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي إلى أن فرق الإسعاف والدفاع المدني تواجه صعوبات بالغة في الوصول إلى العديد من الضحايا الذين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض وفي الطرقات، مما يزيد من احتمالية ارتفاع الحصيلة بشكل أكبر.

وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن العدد الإجمالي للشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، قد وصل إلى 70,667 شهيدًا، بينما ارتفع عدد الإصابات إلى 171,151 إصابة. هذه الأرقام المروعة تعكس حجم الدمار والمعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة.

تدهور الأوضاع الإنسانية وخطر محدق بالأطفال

بالإضافة إلى الضحايا المباشرين للعدوان، حذرت وزارة الصحة من التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية التي تهدد حياة السكان، وخاصةً الأطفال وكبار السن. وتشكل نقص الإمكانيات الأساسية، كالمأوى والملابس والتدفئة، خطرًا متزايدًا على هذه الفئات الضعيفة.

وفي هذا السياق، أعلنت الوزارة عن وفاة الطفل الرضيع محمد خليل أبو الخير، الذي لم يتجاوز عمره أسبوعين، نتيجة انخفاض حاد في درجة حرارة الجسم بسبب البرد الشديد. كان الطفل قد وصل إلى المستشفى قبل يومين، وتم إدخاله إلى العناية المركزة، لكنه لم يستطع الصمود أمام الظروف المناخية القاسية التي يعيشها القطاع.

تأثير نقص الرعاية الصحية

لا يقتصر الخطر على البرد وانعدام المأوى، فالنظام الصحي في غزة على شفا الانهيار. نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى تدهور البنية التحتية للمستشفيات، يعيق تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين والمرضى. هذا الوضع يفاقم معاناة السكان ويزيد من خطر تفشي الأمراض المعدية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الوضع الصحي في غزة يتطلب تدخلًا عاجلاً من المجتمع الدولي.

حصيلة الضحايا منذ وقف إطلاق النار المؤقت

على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر 2025، إلا أن وزارة الصحة سجلت استمرارًا في سقوط الضحايا، وإن بوتيرة أقل. فقد بلغت حصيلة الشهداء منذ بدء سريان الهدنة 393 شهيدًا، في حين ارتفع عدد الإصابات إلى 1,074 إصابة. كما تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثامين 634 شهيدًا خلال الفترة نفسها. هذه الأرقام تؤكد أن الهدنة لم تكن كافية لوقف كل أشكال العنف والأذى التي يتعرض لها سكان غزة. يجب العمل على ضمان حماية المدنيين بشكل كامل وفعال، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لهم.

تحديات الوصول إلى الضحايا وتقديم الإغاثة

تواجه فرق الإسعاف والدفاع المدني في غزة تحديات هائلة في الوصول إلى المناطق المتضررة وانتشال الضحايا وتقديم الإغاثة. وتعيق الغارات الجوية والقصف المستمر حركة الفرق، وتعرض حياتهم للخطر. بالإضافة إلى ذلك، فإن نقص الوقود والمركبات المجهزة يعيق عمليات البحث والإنقاذ. يؤثر هذا الأمر بشكل كبير على الوضع الإنساني في غزة ويتطلب جهودًا مضاعفة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

دعوات دولية للوقف الفوري لإطلاق النار

تتزايد الدعوات الدولية للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين. وتطالب العديد من المنظمات الحقوقية والمؤسسات الإنسانية بفتح معابر الحدود والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل حر وسريع. كما تدعو إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين. إن إنهاء هذا العدوان الوحشي هو السبيل الوحيد لإنقاذ حياة أبناء غزة وتخفيف معاناتهم.

الخلاصة

الوضع في قطاع غزة مأساوي ويتدهور باضطراد. الارتفاع المستمر في عدد الشهداء والجرحى، والتدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية، يطرحان تحديات كبيرة أمام المجتمع الدولي. إن الاستجابة الإنسانية العاجلة، والضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار، والعمل على إعادة بناء القطاع، هي مسؤولية تقع على عاتق الجميع. يجب أن تكون حماية المدنيين أولوية قصوى، ويجب العمل على ضمان حصولهم على حقوقهم الأساسية في الحياة والكرامة والأمان. ندعوكم لمشاركة هذه المعلومات للتوعية بما يحدث في غزة، ودعم الجهود الإنسانية للتخفيف من معاناة شعبها الصامد.

كلمات مفتاحية: وزارة الصحة غزة، الوضع الصحي في غزة، المساعدات الإنسانية العاجلة، الوضع الإنساني في غزة.

شاركها.
Exit mobile version