طُرحت رسالة كتبها نابليون الأول في سبتمبر 1812 من موسكو، للبيع بسعر 55 ألف دولار ضمن مزاد في الولايات المتحدة، وسط اهتمام متواصل بمقتنيات الإمبراطور الفرنسي قبل بدء عرض فيلم عنه للمخرج ريدلي سكوت.
وكتب نابليون في هذه الوثيقة التاريخية التي وقّعها بتاريخ 18 سبتمبر 1812 من موسكو في خضم حملته على روسيا «لقد اجتزت اليوم الأحياء الرئيسة. كانت مدينة مذهلة. أقول كانت لأنّ النيران دمّرت أكثر من نصفها».
ويعرض الرسالة التي ثَبُت أن نابليون كتبها على غرار 10 رسائل أخرى، للبيع عبر الإنترنت منذ الأسبوع الماضي التاجر المتخصص في هذا النوع من الوثائق نايثن راب، صاحب «راب كولّكشن» في فيلادلفيا، مهد الثورة والديمقراطية في أميركا خلال نهاية القرن الـ18.
وقال نايثن راب إنّ «الرسالة المكتوبة من موسكو نادرة جداً، وهي ببساطة استثنائية». ورأى راب، وهو مؤرخ تلقّى دراسته في فرنسا، أنّ «إرث» نابليون «ليس أبيض ولا أسود، بل هو رمادي جداً»، مشيراً إلى أنّ «نابليون شخصية عملاقة ويحظى بإعجاب كبير من الأميركيين الذين يعتبرونه زعيماً إمبراطورياً قوياً». وتشير مجموعة راب عبر موقعها الإلكتروني إلى أن «نابليون بونابرت كان أحد ألمع القادة في التاريخ العسكري، حمل رسالة الثورة الفرنسية عبر أوروبا».


