في مشهدٍ يجسد أسمى معاني العزاء والمواساة، قدّم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، واجب العزاء في رحيل الفقيد الكبير الشيخ محمد بن عبيد آل مكتوم، رحمه الله. وقد شارك سموه في هذا الموقف الإنساني النبيل سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة. هذا العزاء الملكي يعكس مكانة الراحل الكبيرة في قلوب قيادتنا الرشيدة وشعب الإمارات، ويبرز عمق الروابط الأسرية والوطنية التي تربطهم. الشيخ محمد بن عبيد آل مكتوم كان شخصية بارزة في تاريخ دبي والإمارات، وترك إرثاً عظيماً سيبقى خالداً.
تعازي القيادة الحكيمة في وفاة الشيخ محمد بن عبيد آل مكتوم
وقد تجلى الحزن العميق على محيا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال زيارته لمجلس العزاء في دبي، حيث أعرب سموه عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الفقيد، سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل. لم تقتصر هذه اللفتة الكريمة على العزاء اللفظي، بل كانت تعبيراً صادقاً عن التقدير العميق للفقيد ودوره الرائد في بناء وتقدم الوطن.
كلمات عزاء مؤثرة
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على أن الشيخ محمد بن عبيد آل مكتوم كان مثالاً للوفاء والإخلاص، وأن رحيله يمثل فقداناً كبيراً للجميع. ودعا سموه الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة. كما أكد سموه على أهمية تخليد ذكرى الفقيد من خلال الاستمرار في مسيرة الخير والعطاء التي بدأها.
مسيرة حافلة بالإنجازات للفقيد الراحل
لم يكن الشيخ محمد بن عبيد آل مكتوم مجرد فرد من العائلة الحاكمة، بل كان رجلاً دولة، ساهم بشكل فعال في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد تولى الفقيد العديد من المناصب الهامة، وكان له دور بارز في تطوير مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع التراث الإماراتي، الذي أولاه اهتماماً خاصاً.
دور رائد في الحفاظ على التراث
كان الشيخ محمد بن عبيد آل مكتوم حريصاً على الحفاظ على التراث الإماراتي الغني، ونقله إلى الأجيال القادمة. وقد دعم العديد من المبادرات والفعاليات التي تهدف إلى إبراز الثقافة الإماراتية الأصيلة، وتعزيز الهوية الوطنية. كما كان له دور فعال في تشجيع الحرف اليدوية التقليدية، ودعم الحرفيين الإماراتيين.
إسهامات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية
بالإضافة إلى اهتمامه بالتراث، كان للشيخ محمد بن عبيد آل مكتوم إسهامات كبيرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولة الإمارات. وقد دعم العديد من المشاريع الاستثمارية، التي ساهمت في خلق فرص عمل جديدة، وتحسين مستوى معيشة المواطنين. كما كان له دور فعال في دعم المبادرات الاجتماعية، التي تهدف إلى مساعدة المحتاجين، وتقديم الدعم للفئات الضعيفة في المجتمع. لقد كان الفقيد مثالاً للقائد الحكيم الذي يضع مصلحة الوطن والمواطنين فوق كل اعتبار.
مشاعر العزاء تملأ الأرجاء
تلقى نبأ وفاة الشيخ محمد بن عبيد آل مكتوم ببالغ الحزن والأسى في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، وخارجها. وقد توافد عدد كبير من المعزين من مختلف أنحاء العالم إلى مجلس العزاء في دبي، لتقديم واجب العزاء والمواساة لأسرة الفقيد. وعبر المعزون عن تقديرهم العميق لدور الفقيد في خدمة الوطن، وعن حزنهم لفقدان شخصية قيادية مرموقة. كما أعربوا عن خالص تعازيهم للقيادة الرشيدة ولشعب الإمارات، سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان. هذا الحضور اللافت يعكس مكانة الفقيد الرفيعة في قلوب الناس، وتقديرهم لإسهاماته الجليلة في بناء وتقدم الوطن. كما يعكس عمق الروابط الأخوية والإنسانية التي تربط شعب الإمارات بشعوب العالم. دبي كانت حاضنة لهذا العزاء، مما يؤكد مكانتها كمركز عالمي للتسامح والتعايش.
في الختام، نتقدم بأحر التعازي إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى جميع أفراد الأسرة الحاكمة، وإلى شعب الإمارات، في وفاة الشيخ محمد بن عبيد آل مكتوم، رحمه الله. نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته. كما ندعو الله أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يعينهم على تجاوز هذا المصاب الجلل. رحل الشيخ محمد بن عبيد، لكن إرثه سيبقى خالداً في ذاكرة الوطن، ومصدر إلهام للأجيال القادمة. نتمنى أن تستمر مبادراته الخيرة في خدمة المجتمع، وأن تساهم في تحقيق المزيد من التقدم والازدهار لدولة الإمارات العربية المتحدة. شاركوا معنا في تخليد ذكراه الطيبة، وادعوا له بالرحمة والمغفرة.


