في قلب دبي النابض بالحياة، وعلى مرمى حجر من معلم “البرواز” الشهير، تجسد مبادرة إبداعية حديثة أسمى معاني الوفاء والتقدير للآباء المؤسسين، المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم. هذا العمل الفني الفريد، الذي تم الكشف عنه ضمن فعاليات الشهر الوطني لدبي، يمثل تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة وحملة “زايد وراشد“، ويعكس التزام دبي الراسخ بالحفاظ على الإرث الوطني الغني. يهدف هذا العمل إلى إلهام الأجيال الحالية والمستقبلية بقيم الاتحاد والولاء والانتماء التي أرسى قواعدها هذان القائدان العظيمان.

تجسيدٌ للوطنية: عمل فني يجمع زايد وراشد في دبي

بتعاون مثمر بين براند دبي، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وبلدية دبي، أُطلق العنان لعمل فني مبتكر يجمع صورة المغفور لهما الشيخ زايد والشيخ راشد. يقع العمل عند تقاطع شارع الشيخ زايد وبالقرب من حديقة زعبيل، ويتوسط الدوار المقابل لمبنى “البرواز”. هذا الموقع الاستراتيجي لم يُخترَ عبثاً، بل ليعكس الترابط العميق بين الماضي والحاضر، وليدفع نحو مستقبل مزدهر. يعد هذا العمل جزءاً لا يتجزأ من احتفالات دبي باليوم الوطني، حيث تهدف المبادرة إلى إبراز مسيرة الإمارات التنموية والحضارية.

دلالات الموقع والرمزية البصرية

اختيار موقع العمل الفني أمام مبنى البرواز يحمل دلالات عميقة. فالبرواز يمثل نافذة على تاريخ دبي، بينما ترمز صورة الشيخ زايد والشيخ راشد إلى الأساس الصلب الذي قامت عليه هذه النهضة. إنَّ هذا الدمج البصري يذكرنا بأنَّ التقدم والازدهار اللذين نشهدهما اليوم هما نتيجة طبيعية لرؤية الآباء المؤسسين وتفانيهم في خدمة الوطن. من خلال هذا العمل، تسعى دبي إلى ترسيخ قيمة الوفاء للقيادة وتأكيد الانتماء إلى هذا الوطن المعطاء.

“زايد وراشد”: حملة وطنية تجدد العهد والولاء

انطلقت حملة “زايد وراشد” العام الماضي بتوجيهات من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي ورئيس مجلس دبي للإعلام، وتحظى بدعم وتوسع مستمر من قبل براند دبي. تهدف الحملة إلى إحياء ذكرى القائدين المؤسسين وتسليط الضوء على مسيرتهما الملهمة. كما تسعى إلى تعزيز قيم الولاء والانتماء لدى أفراد المجتمع، وتحويل الإرث القيادي إلى طاقة دافعة نحو المستقبل. حملة زايد وراشد ليست مجرد احتفال بالماضي، بل هي تجديد للعهد والولاء للقيادة الحكيمة.

استخدام مواد مبتكرة في العمل الفني

لم يقتصر الإبداع على فكرة العمل الفني وموقعه، بل امتد إلى اختيار المواد المستخدمة في تنفيذه. استخدمت بلدية دبي حصى متعددة الألوان، تم رصفها بدقة واحترافية فوق طبقة عازلة لضمان تثبيتها. هذه التقنية الفريدة تتيح إبراز تفاصيل الصورة بوضوح، مما يجعل العمل مرئياً من الأعلى بشكل لافت للنظر. يعد هذا العمل بمثابة لوحة وطنية مبتكرة، تعبر عن روح الاتحاد وتبرز قيم الولاء والانتماء والفخر بالموروث الوطني لدولة الإمارات. هذا بالإضافة إلى كونه إضافة جمالية للمنطقة تعكس جهود تجميل الدبي المستمرة.

رؤية قيادية وشكر وتقدير للجهود المبذولة

أعربت شيماء السويدي، مديرة براند دبي، عن شكرها وتقديرها لبلدية دبي على تعاونها المثمر في تنفيذ هذه المبادرة الإبداعية. وأكدت على الدور الكبير الذي تلعبه البلدية في إبراز جماليات المدينة وتعزيز مكانتها كإحدى أفضل مدن العالم. كما شددت على أهمية ترسيخ النموذج الملهم الذي أسسه الشيخ زايد والشيخ راشد، رحمهما الله، في خدمة الوطن وإعلاء شأنه.

أما أمينة طاهر، عضو اللجنة التنظيمية لحملة زايد وراشد، فقد أوضحت أن الحملة تمثل دعوة مفتوحة للجمهور لاستلهام فكر ورؤية القائدين في مختلف جوانب الحياة. وأضافت أن الرسالة الأهم هي تحويل الإرث القيادي إلى طاقة إيجابية تدفع نحو تحقيق المزيد من التقدم والازدهار لدولة الإمارات. إنَّ المبادرات الوطنية كهذه تعكس الوعي بأهمية الحفاظ على الهوية والتراث، وتعزيز قيم الانتماء والولاء لدى الأجيال الشابة.

في الختام، يمثل هذا العمل الفني تجسيداً حقيقياً للرؤية الطموحة التي أرساها الشيخ زايد والشيخ راشد، رحمهما الله. إنه رمز للوحدة والتلاحم والتقدم، ودعوة إلى العمل الجاد والإخلاص في خدمة الوطن. ندعوكم لزيارة هذا المعلم الإبداعي والاستلهام من قيمه النبيلة، والمشاركة في فعاليات الشهر الوطني في دبي التي تعزز من مكانة الإمارات كنموذج عالمي في التنمية والازدهار. يمكنكم التعرف على المزيد من تفاصيل فعاليات حملة “زايد وراشد” من خلال زيارة المواقع الإلكترونية الرسمية لبراند دبي وبلدية دبي، والمشاركة في نشر هذه المبادرة الملهمة.

شاركها.
Exit mobile version