خدمة “درهم الحمد” من جمعية الشارقة الخيرية: مبادرة إماراتية ترسخ ثقافة العطاء المستمر

تعتبر خدمة “درهم الحمد” التي أطلقتها جمعية الشارقة الخيرية في عام 2017، نموذجاً رائداً في التبرع المستمر ووسيلة فعالة لتعزيز العمل الخيري في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها. فقد نجحت هذه المبادرة المبتكرة في جمع أكثر من 23 مليون درهم إماراتي حتى نهاية عام 2024، مما ساهم بشكل كبير في تمويل مجموعة واسعة من المشاريع الخيرية والإنسانية. هذه الخدمة، التي لا تتطلب سوى درهم واحد يومياً، أصبحت ركيزة أساسية في برامج الجمعية، ووسيلة ميسرة للجميع للمشاركة في فعل الخير.

“درهم الحمد”: قصة نجاح في خدمة المجتمع

لم تكن “درهم الحمد” مجرد فكرة عابرة، بل هي ثمرة مبادرة من شاب إماراتي متطوع، تبنتها جمعية الشارقة الخيرية وحولتها إلى مشروع مجتمعي مستدام. هذا المشروع يهدف إلى مساندة آلاف المستحقين سنوياً، وتقديم الدعم اللازم للفئات الأكثر احتياجاً. إن تبني الجمعية لهذه المبادرة الشبابية يعكس التزامها بدعم الإبداع المحلي وتشجيع المشاركة المجتمعية في العمل الخيري.

كيف تعمل خدمة “درهم الحمد”؟

تتميز خدمة “درهم الحمد” ببساطتها وسهولة الاشتراك فيها. يكفي إرسال رسالة نصية قصيرة تحتوي على كلمة “حمد” إلى الرقم 1110 لمستخدمي اتصالات، أو إلى الرقم 1011 لمستخدمي دو، ليبدأ اقتطاع الدرهم يومياً بشكل تلقائي. هذه العملية البسيطة تضمن استمرارية التبرع دون أي عناء، وتجعل العطاء جزءاً من الروتين اليومي للمتبرعين. كما أن هذه الآلية تساهم في ترسيخ ثقافة التبرع المنتظم في المجتمع.

أثر “درهم الحمد” في دعم المشاريع الخيرية المتنوعة

لا يقتصر تأثير “درهم الحمد” على مشروع واحد، بل يمتد ليشمل مجموعة واسعة من المبادرات الخيرية والإنسانية. تُستخدم الأموال التي يتم جمعها من خلال هذه الخدمة في تمويل مشاريع متنوعة، مثل بناء المساجد وحفر الآبار لتوفير المياه النظيفة، ومساندة الأسر المنتجة لتمكينها اقتصادياً.

بالإضافة إلى ذلك، تساهم “درهم الحمد” في دعم الحالات الطبية الطارئة، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمحتاجين. كما أنها تدعم البرامج التعليمية والاجتماعية التي تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص أفضل للفئات الضعيفة. هذا التنوع في المشاريع المدعومة يعكس الشمولية التي تتميز بها الخدمة، ويوسع نطاق تأثيرها الإيجابي على المجتمع.

“درهم الحمد” كجزء من الصدقات العامة

تعتبر “درهم الحمد” جزءاً من مظلة الصدقات العامة التي تديرها جمعية الشارقة الخيرية. وهذا يعني أن التبرعات التي يتم جمعها تدخل ضمن صندوق عام يتم استخدامه لتمويل عشرات المبادرات الخيرية المختلفة. هذه الشمولية تمنح المتبرع فرصة للمساهمة في أكثر من مجال خيري في وقت واحد، وتزيد من أثر تبرعه. كما أنها تضمن وصول الدعم إلى الفئات الأكثر حاجة، بغض النظر عن نوع المساعدة التي يحتاجونها.

جمعية الشارقة الخيرية: رائدة في العمل الإنساني

تعتبر جمعية الشارقة الخيرية من أبرز المؤسسات الإنسانية في دولة الإمارات العربية المتحدة. تأسست الجمعية بهدف تقديم المساعدة والدعم للفئات المحتاجة، وتحسين مستوى المعيشة في المجتمعات المحلية. وتعمل الجمعية على تنفيذ مجموعة واسعة من البرامج والمشاريع الخيرية والإنسانية، التي تغطي مجالات مختلفة مثل التعليم والصحة والإسكان والغذاء.

إن إطلاق خدمة الصدقة الجارية “درهم الحمد” هو دليل على التزام الجمعية بالابتكار في مجال العمل الخيري، وتقديم حلول ميسرة وفعالة لتعزيز العطاء المجتمعي. وتحرص الجمعية على الشفافية والمساءلة في جميع أنشطتها، لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه بشكل كامل وفعال.

المشاركة في “درهم الحمد”: استثمار في مستقبل أفضل

إن الاشتراك في خدمة “درهم الحمد” هو أكثر من مجرد تبرع مالي، بل هو استثمار في مستقبل أفضل للمجتمع. فهو يساهم في توفير الدعم اللازم للفئات المحتاجة، وتمكينهم من تحقيق أحلامهم وطموحاتهم. كما أنه يعزز ثقافة العطاء والتكافل الاجتماعي، ويساهم في بناء مجتمع أكثر عدلاً وتسامحاً.

لذا، ندعوكم جميعاً إلى الاشتراك في خدمة “درهم الحمد” والمشاركة في فعل الخير. فبمجرد إرسال رسالة نصية قصيرة، يمكنكم أن تكونوا جزءاً من مبادرة إنسانية عظيمة، تساهم في تغيير حياة آلاف الأشخاص إلى الأفضل. لا تترددوا في إرسال كلمة “حمد” إلى الرقم 1110 لمستخدمي اتصالات، أو إلى الرقم 1011 لمستخدمي دو، وابدأوا رحلة العطاء المستمر اليوم. تذكروا أن التبرع اليومي، مهما كان صغيراً، يمكن أن يصنع فرقاً كبيراً في حياة الآخرين.

شاركها.
Exit mobile version