تعزيز الروابط الأسرية وبناء مجتمع مستدام: تفاصيل العرس الجماعي لرعاية أبوظبي للشباب

تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، شهد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، حدثاً اجتماعياً بهيجاً تمثل في العرس الجماعي السنوي لـ 181 عريساً من أبناء المنطقة. هذا الحدث، الذي أقيم في قلعة الجاهلي التاريخية، يعكس التزام القيادة الرشيدة بدعم وتمكين الشباب الإماراتي، وتقوية النسيج المجتمعي من خلال تعزيز قيمة الزواج وتكوين الأسرة. إن هذه المبادرة ليست مجرد احتفال تقليدي، بل هي استثمار في مستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة.

حضور رفيع المستوى يضفي بهجة على المناسبة

لم يقتصر الحضور على سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، بل شرف العرس أيضاً سمو الشيخ عيسى بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ ذياب بن طحنون بن محمد آل نهيان، والشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، بالإضافة إلى عدد كبير من الشيوخ والمسؤولين وأقارب العرسان والمدعوين. هذا الحضور الرفيع المستوى يؤكد على أهمية العرس الجماعي في قلب التراث الإماراتي ودوره المحوري في تعزيز الروابط بين القيادة وشعبها.

تفاصيل العرس الجماعي: مزيج من التراث والحداثة

نظمت مجالس أبوظبي بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع في ديوان الرئاسة، بالتعاون مع ديوان ممثل الحاكم في منطقة العين، ومبادرة “مديم” التابعة لدائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، هذا العرس الجماعي المميز. شمل الحفل فعاليات وأنشطة متنوعة، حرصت على الحفاظ على الأصالة والتراث الإماراتي العريق، مع لمسة من الحداثة.

فقرات تراثية تعكس الهوية الإماراتية

تضمن العرس العديد من الفقرات التراثية التي أضفت رونقاً خاصاً على الاحتفال. بدأت الأهازيج والمأثورات الشعبية في الانتشار، معبرة عن الفرح والبهجة بهذه المناسبة السعيدة. كما شهد الحفل عروضاً للفنون الشعبية التي تعكس غنى الثقافة الإماراتية، بالإضافة إلى إلقاء القصائد التي تتغنى بالحب والوطن. وقد أضفى العرض الجوي الذي حلق في سماء قلعة الجاهلي لمسة من الإبهار والاحتفاء.

دعم مبادرة “مديم” للاستقرار الأسري

مبادرة “مديم”، وبرنامج نمو الأسرة الإماراتية “نمو”، كان لهما دور حيوي في إنجاح العرس الجماعي. تهدف هذه المبادرات إلى دعم الشباب في رحلة بناء الأسر، وتوفير الاستقرار اللازم لهم من خلال تخفيف الأعباء المادية المتعلقة بتكاليف الزواج. وهذا يتماشى مع رؤية الدولة في ترسيخ مجتمع متماسك ومستدام، قادر على مواجهة تحديات المستقبل.

كلمات تهنئة وتعزيز للقيم الأسرية

هنأ سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان العرسان وأهاليهم، متمنياً لهم حياة أسرية سعيدة ومستقرة، وأن يوفقهم الله في بناء أسر متماسكة تقوم على المودة والرحمة. وأكد سموه على الدور الهام الذي تلعبه الأسرة في بناء مجتمع قوي ومزدهر.

كما تقدم سموه بوافر الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على رعايته الكريمة لهذا الحدث، مثمناً سموه حرصه الدائم على تمكين المواطنين ودعمهم. ويرى سموه أن الأسر المستقرة والمتماسكة هي ركيزة أساسية في مسيرة التنمية والازدهار، ومصدر فخر واعتزاز للوطن.

الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، أعرب عن عميق شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على دعمها المتواصل للشباب، مما يتيح لهم تأسيس حياة أسرية كريمة. وأكد أن الأسر المتماسكة هي حجر الزاوية في تقدم الإمارات وازدهارها، مشدداً على أهمية تلاحم أفراد المجتمع وقيمه النبيلة.

العرس الجماعي وعام الأسرة: رؤية متكاملة للمستقبل

يأتي تنظيم هذا العرس الجماعي في سياق احتفالات الدولة بعيد الاتحاد، وانسجاماً مع أهداف عام الأسرة 2026. يهدف عام الأسرة إلى تسليط الضوء على القيم الأصيلة للأسرة الإماراتية، وإبراز دورها المحوري في بناء المجتمع. فالأسرة هي أساس التماسك الاجتماعي، ومصدر الإلهام والقوة للأجيال القادمة.

ومن هذا المنطلق، فإن دعم الشباب وتسهيل تأسيس أسرهم يمثل استثماراً استراتيجياً في مستقبل دولة الإمارات. فكل أسرة قوية ومستقرة هي لبنة أساسية في بناء مجتمع متماسك ومزدهر، وقادر على مواجهة تحديات المستقبل وتحقيق التنمية الشاملة. الزواج الجماعي يمثل تجسيداً لهذا الالتزام ويعزز من مكانة الأسرة في المجتمع.

شكر وتقدير من العرسان وذويهم

اختتم العرس بكلمات شكر وتقدير من العرسان وذويهم لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مثمنين رعايتهما الكريمة وحرصهما على الحضور والمشاركة في فرحتهم. وعبروا عن اعتزازهم بالدعم الذي تقدمه القيادة الرشيدة لهم في تأسيس أسر جديدة تساهم في بناء مجتمع قوي ومتلاحم.

هذا الحدث يعكس رؤية واضحة القيادة الحكيمة بأهمية الأسرة ودورها في بناء مستقبل مشرق لدولة الإمارات العربية المتحدة. إنه يوم فرح وسعادة، وتأكيد على استمرار قيمنا وتقاليدنا الأصيلة.

شاركها.
Exit mobile version