هجوم روسي على كييف: تدمير واسع وتأثيرات على البنية التحتية
شهدت العاصمة الأوكرانية كييف هجوماً روسياً كبيراً بصواريخ ومسيّرات، مما أدى إلى تدمير العديد من المباني السكنية وتأثيرات على البنية التحتية. وفقاً للسلطات الأوكرانية، فإن الهجوم الروسي أسفر عن إصابة أكثر من 30 مبنى سكنياً بأضرار، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت أكثر من 200 مسيّرة أوكرانية في أجواء مناطق بالجنوب وعلى ضفاف البحر الأسود.
تدمير المباني السكنية وتأثيرات على السكان
قال رئيس الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية، تيمور تكاتشينكو، إن “قصف الروس مبانيَ سكنية.. هناك العديد من المباني المرتفعة التي تضررت في كل أنحاء كييف، وفي كل منطقة منها”. وأعلنت شرطة كييف “مقتل امرأة مسنة في حي دينسياسكي، وإصابة 24 شخصاً بجروح من بينهم امرأة حامل وصبي في الـ10 من العمر”. وذكرت الشرطة أن عدد المباني التي تضررت يناهز الـ30 مبنى.
تأثيرات على البنية التحتية
بدوره، قال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، على “تلغرام”، إن كييف تعرضت لهجوم واسع النطاق، داعياً السكان إلى دخول الملاجئ، مع اندلاع حرائق في أماكن عدة. وأضاف أن أجزاء من شبكات التدفئة تضررت، مشيراً إلى أنه في “منطقة ديسنيانسكي، وبسبب حالة طوارئ في خط التدفئة الرئيس، انقطعت التدفئة مؤقتاً عن بعض المباني”.
الرد الأوكراني على الهجوم الروسي
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن كييف استخدمت صواريخ “كروز” من طراز “لونغ نبتون” لضرب أهداف في روسيا خلال الليلة قبل الماضية. وكتب زيلينسكي على منصة “إكس”: “استخدم محاربونا بنجاح صواريخ من طراز (لونغ نبتون) لقصف أهداف محددة على الأراضي الروسية، وهذا هو ردنا العادل تماماً”، مؤكداً أن “الصواريخ الأوكرانية تحقق نتائج مهمة ودقيقة بشكل متزايد كل شهر تقريباً”.
تأثيرات الهجوم الروسي على المدى الطويل
وتواصل روسيا، التي يتفوّق جيشها على القوات الأوكرانية من حيث الإمكانات والتجهيزات العسكرية، هجومها الذي بدأته عام 2022، وتستمر في التقدم في شرق أوكرانيا، لاسيما في منطقة دونيتسك، حيث تركزت معظم المعارك في الآونة الأخيرة. وفي هذا الوقت، تكثف موسكو قصفها للبنية التحتية المدنية والطاقة وشبكة السكك الحديد في أوكرانيا منذ أسابيع، مع انخفاض درجات الحرارة واقتراب فصل الشتاء.
استنتاج
في الختام، فإن الهجوم الروسي على كييف أدى إلى تدمير واسع وتأثيرات على البنية التحتية، مما أدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. ومن المتوقع أن يستمر الصراع بين روسيا وأوكرانيا، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة. ومن المهم أن يظل المجتمع الدولي على اطلاع بهذه التطورات ويعمل على دعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.


