في مساء الاثنين الموافق 24 نوفمبر 2025، شهدت مدينة نابلس تصعيدًا خطيرًا في الأحداث، حيث أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام واسع النطاق لعدة أحياء في المدينة. هذا الاقتحام، الذي يأتي ضمن سلسلة من التوترات المتصاعدة، أثار قلقًا بالغًا وأدى إلى مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال. هذه الأحداث المتكررة في نابلس تضع المنطقة على حافة أزمة جديدة.
اقتحام نابلس وإصابة شاب برصاص الاحتلال
قوات الاحتلال الإسرائيلي دفعت بعدة آليات عسكرية إلى المنطقة الشرقية من نابلس، وبدأت في تنفيذ عمليات بحث وتفتيش واسعة النطاق. ووفقًا لمصادر أمنية محلية، أطلقت القوات صاروخًا باتجاه منزل في شارع الحسبة، مما أدى إلى اشتعال النيران فيه وتدميره بشكل كبير.
تفاصيل الحادثة والإعاقة الطبية
طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني تلقت بلاغًا عاجلاً بوجود إصابة داخل المنزل المستهدف. ومع ذلك، واجهت الطواقم صعوبات بالغة في الوصول إلى المصاب، حيث منعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الاقتراب من المنطقة لتقديم العلاج اللازم. هذا الإجراء يعكس استمرار سياسة الإعاقة الطبية التي تمارسها قوات الاحتلال، مما يعرض حياة المصابين للخطر.
اعتقالات واسعة النطاق ومواجهات عنيفة
بالتزامن مع اقتحام المنطقة الشرقية، اقتحمت قوات الاحتلال شارع يافا غرب نابلس، وحاصرت أحد المنازل قبل أن تقتحمه وتعتقل الشابين سامر السدة ومحمد الشافعي. هذه الاعتقالات تأتي في إطار حملة مستمرة تستهدف نشطاء وكوادر المقاومة في المدينة.
اندلعت مواجهات عنيفة في المنطقة الشرقية، حيث أطلق الشبان الفلسطينيون الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه قوات الاحتلال، في حين ردت القوات بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت. هذه المواجهات أسفرت عن إصابات عديدة في صفوف الشبان، مما يزيد من حدة التوتر في المدينة. الوضع الأمني في نابلس يتدهور بشكل مستمر.
بيان الجيش الإسرائيلي وتصعيد الموقف
الجيش الإسرائيلي أصدر بيانًا مشتركًا مع جهازَي الشرطة والأمن الإسرائيلي العام (“الشاباك”)، زعم فيه أن “تبادل إطلاق النار” يجري بين القوات و”شخص” في المنطقة الشرقية من نابلس، وذلك في إطار جهودهم “لإحباط الإرهاب”. هذا البيان يهدف إلى تبرير اقتحام المدينة وعمليات الاعتقال التي تقوم بها القوات.
المنطقة الشرقية من مدينة نابلس تتعرض بشكل يومي لاقتحامات الاحتلال المتكررة، مما يؤدي إلى تصعيد التوتر وتدهور الأوضاع الإنسانية. هذه الاقتحامات تهدف إلى الضغط على السكان المحليين وتقويض أي محاولة للمقاومة. الاحتلال الإسرائيلي لنابلس يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
تداعيات الاقتحام وتأثيره على السكان
اقتحام نابلس الأخير له تداعيات خطيرة على السكان المحليين، حيث يعيشون في حالة من الخوف والقلق المستمر. عمليات البحث والتفتيش الواسعة النطاق تؤدي إلى تعطيل الحياة اليومية وتسبب أضرارًا مادية ومعنوية كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاعتقالات المستمرة تزيد من الشعور بالظلم والإحباط.
دور المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية
المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية مدعوون إلى التدخل العاجل لوقف هذه الاقتحامات والاعتقالات، وحماية المدنيين الفلسطينيين. يجب على هذه الجهات ممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للامتثال للقانون الدولي واحترام حقوق الإنسان.
الخلاصة: مستقبل نابلس في ظل التصعيد المستمر
إن الوضع في نابلس يتطلب تحركًا سريعًا من قبل جميع الأطراف المعنية. يجب على الاحتلال الإسرائيلي وقف اقتحاماته وعمليات الاعتقال، واحترام حقوق الفلسطينيين. وفي الوقت نفسه، يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التدخل لوقف التصعيد وحماية المدنيين. مستقبل مدينة نابلس يعتمد على تحقيق السلام والاستقرار، وهو أمر يتطلب التزامًا حقيقيًا من جميع الأطراف.
من الضروري متابعة التطورات في نابلس عن كثب، والعمل على إيجاد حلول مستدامة تضمن حقوق الفلسطينيين وتحقق الأمن والاستقرار في المنطقة. يمكنكم الاطلاع على المزيد من الأخبار المتعلقة بـ الأحداث في فلسطين من خلال زيارة مواقعنا الإخبارية الأخرى.


