في مشهد يملؤه الدفء والبهجة، استقبلت السيدة الأولى الأمريكية، ميلانيا ترامب، شجرة عيد الميلاد في البيت الأبيض، معلنة بذلك بدء احتفالات موسم الأعياد. هذا الحدث السنوي، الذي يحظى باهتمام إعلامي وشعبي واسع، يمثل رمزاً للأمل والفرح، ويجسد تقاليد البيت الأبيض العريقة في استقبال هذا الموسم المميز. استقبال شجرة عيد الميلاد هذا العام يحمل معنى خاصاً، حيث يمثل عودة عائلة ترامب إلى البيت الأبيض بعد فترة غياب، منتظرين بلهفة مشاركة هذه الفرحة مع الشعب الأمريكي.

وصول شجرة عيد الميلاد: لحظة احتفالية مميزة

لحظة وصول الشجرة إلى مقر الرئاسة كانت مليئة بالاحتفال والترقب. فور وصول العربة الخضراء التي تحمل الشجرة، وخلفها حصانان شامخان يقودهما ثلاثة رجال ببدلات رسمية وقبعات تقليدية، بادرَت ميلانيا ترامب بالخروج لاستقبالها.

تميزت إطلالة السيدة الأولى هذا العام بالأناقة والرقي، حيث ارتدت معطفاً أبيض أنيقاً من دار أزياء “ديور” العالمية، واعتمدت قفازات جلدية حمراء اللون وحذاء بكعب عالٍ مصنوع من قماش “التارتان” المميز، مما أضفى على مظهرها طابعاً كلاسيكياً احتفالياً يتماشى مع روح العيد.

موسيقى عسكرية وأجواء من البهجة

رافقت هذه اللحظة موسيقى عسكرية احتفالية، زادت من وقع الحدث وأضفت عليه المزيد من الجلال. تصفيق الحضور وهتافاتهم صاحبت وصول الشجرة، مما أسهم في خلق أجواء من البهجة والفرحة. تعتبر هذه اللحظة جزءاً لا يتجزأ من طقوس استقبال شجرة عيد الميلاد في البيت الأبيض، ويحرص المسؤولون على تنظيمها بشكل يضاهي عظمة المناسبة.

شجرة من مزارع كورسون: فخر ولاية ميشيغان

تعود شجرة عيد الميلاد لهذا العام إلى مزارع “كورسون” في ولاية ميشيغان، وهي المزرعة التي فازت بمسابقة الشجرة الوطنية التي تنظمها الجمعية الوطنية لشجرة عيد الميلاد للبيت الأبيض منذ عام 1966. هذا الفوز يعكس الجودة العالية لمنتجات المزرعة والجهود المبذولة لزراعة أشجار مميزة تلائم مكانة البيت الأبيض.

إن اختيار شجرة عيد الميلاد من مزارع “كورسون” ليس مجرد صدفة، بل هو تقدير للعمل الجاد والالتزام بالمعايير العالية الذي تتميز به هذه المزرعة. ويؤكد هذا الاختيار على أهمية دعم المنتجات المحلية وتعزيز مكانة الولايات الزراعية في ثقافة البلاد.

الاستعدادات المبكرة لموسم الأعياد وزينة البيت الأبيض

لم يكن استقبال الشجرة مجرد حدث عابر، بل هو تتويج لعمل استمر منذ أشهر طويلة. فقد كشف مكتب السيدة الأولى في أغسطس الماضي عن انطلاق التخطيط لاحتفالات عيد الميلاد في البيت الأبيض، مع التركيز على إعداد زينة فريدة تعكس روح الموسم.

وفي أكتوبر، نشرت ميلانيا ترامب فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وهي تقوم بتجهيز الزينة الذهبية، معلقة عليه بـ “اجتماع عيد الميلاد في البيت الأبيض”. هذا الفيديو أثار حماس المتابعين وزاد من توقعاتهم لرؤية الزينة النهائية التي ستزين البيت الأبيض.

عودة ترامب إلى البيت الأبيض واحتفالات العام الجديد

يمثل موسم الأعياد الحالي عودة مهمة لعائلة ترامب إلى البيت الأبيض بعد عودة الرئيس دونالد ترامب إلى منصبه. ورغم أعمال التجديد والهدم التي طالت بعض أجزاء الجناح الشرقي، أكد مسؤولو البيت الأبيض أن التقاليد الاحتفالية ستستمر بلا تغيير.

صرح المتحدث باسم مكتب السيدة الأولى لمجلة “هالو” بأن السيدة الأولى وطاقمها يتطلعون إلى موسم الأعياد وإلى مواصلة التقاليد الرائعة التي تميز البيت الأبيض. هذا التصريح يؤكد حرص عائلة ترامب على الحفاظ على الهوية الثقافية للبيت الأبيض ومشاركة فرحة الأعياد مع جميع أفراد المجتمع.

فتح أبواب البيت الأبيض للجمهور وعرض الزينة

في الثاني من ديسمبر، سيتم إعادة فتح أبواب البيت الأبيض للجمهور عبر جولات خاصة تعرض زينة عيد الميلاد الجديدة. تم الإعلان عن مسار جديد لهذه الجولات يهدف إلى إبراز جمال الزينة التي تم تصميمها بعناية فائقة.

ستزيّن الزينة جميع أنحاء البيت الأبيض، وسيتم تصميم كل غرفة على حدة تحت إشراف ميلانيا ترامب شخصياً، وذلك لضمان تجربة فريدة وممتعة للزوار. تهدف هذه الاحتفالات إلى تحويل البيت الأبيض إلى انعكاس احتفالي لروح موسم الأعياد، وتقديم تجربة لا تنسى للجمهور. إضاءة زينة عيد الميلاد ستكون حدثاً محورياً، ينتظره الكثيرون.

باختصار، تمثل مراسم استقبال شجرة عيد الميلاد في البيت الأبيض بداية موسم احتفالات حافل بالبهجة والفرح، ويعكس التزام عائلة ترامب بالحفاظ على التقاليد العريقة ومشاركة الشعب الأمريكي هذه المناسبة المميزة. ندعوكم لمتابعة التطورات والاستعداد للعد التنازلي لاستقبال العام الجديد في البيت الأبيض.

شاركها.
Exit mobile version