يشهد طريق حارس-دير استيا شمال سلفيت حوادث مرورية متكررة، وكان مساء اليوم الخميس الموافق 20 نوفمبر 2025، شاهداً على فاجعة أليمة. فقد لقي مواطن يبلغ من العمر 48 عاماً ونجله الشاب البالغ من العمر 21 عاماً مصرعهما في حادث سير مروع، بينما أصيب شخص آخر بجروح متفاوتة. هذا الحادث يثير مجدداً المخاوف حول السلامة المرورية على هذا الشارع الحيوي، ويستدعي وقفة جادة من الجهات المختصة والسائقين على حد سواء.
تفاصيل حادث سير حارس-دير استيا المؤلم
وقع حادث سير بين مركبتين على الشارع الرئيسي الذي يربط بين قريتي حارس ودير استيا، شمال محافظة سلفيت. وفقاً للناطق الإعلامي باسم الشرطة، العميد لؤي ارزيقات، فقد استُدعيَت طواقم الإسعاف على الفور إلى مكان الحادث للتعامل مع المصابين. للأسف، باشرت الطواقم الطبية جهودها لإسعاف الوالد والابن، إلا أن الأطباء أعلنوا وفاتهما فور وصولهما إلى المستشفى.
حالة المصاب و الإجراءات الطبية
المصاب الثالث، وهو مواطن لم يتم الكشف عن هويته بعد، نقل أيضاً إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وقد وصفت حالته بأنها مستقرة نسبياً، ولكنه يعاني من جروح مختلفة. تقوم المستشفى حالياً بتقديم الرعاية الطبية اللازمة له، وتتابع حالته عن كثب.
تحقيق الشرطة في أسباب الحادث
فور وقوع الحادث، تم إبلاغ النيابة العامة المختصة، وباشرت شرطة المرور تحقيقاً شاملاً في أسبابه وملابساته. تهدف التحقيقات إلى تحديد المسؤولية عن الحادث المروري، وكشف جميع التفاصيل المتعلقة به، مما يساهم في منع تكراره في المستقبل. وتشمل التحقيقات جمع شهادات الشهود، وفحص المركبات المتورطة، وتحليل مسرح الحادث.
أهمية التحقيقات الشاملة
التحقيقات الدقيقة والشاملة ضرورية جداً ليس فقط لتحديد المسؤولية، بل أيضاً لفهم العوامل التي ساهمت في وقوع الحادث. قد يكشف التحقيق عن وجود مخالفات مرورية، أو عيوب في المركبات، أو ظروف جوية ساهمت في الحادث. بناءً على نتائج التحقيق، يمكن اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين السلامة المرورية على هذا الطريق.
المخاطر المرورية على طريق حارس-دير استيا
لا يعتبر هذا الحادث الأول من نوعه على طريق حارس-دير استيا. فحسب تقارير سابقة، يشهد هذا الشارع ارتفاعاً في عدد الحوادث المرورية، مما يشير إلى وجود مشكلة حقيقية تتطلب حلاً سريعاً. تُعزى هذه المخاطر إلى عدة عوامل، منها:
- ضيق الطريق: يعتبر هذا الطريق ضيقاً نسبياً، مما يجعل عملية التجاوز صعبة وخطيرة.
- الكثافة المرورية: يشهد الطريق كثافة مرورية عالية، خاصة خلال ساعات الذروة.
- عدم الالتزام بقواعد المرور: يلاحظ وجود نسبة من السائقين الذين لا يلتزمون بقواعد المرور، مثل السرعة الزائدة والتجاوز الخاطئ.
- الحاجة إلى تحسينات في البنية التحتية: قد تحتاج البنية التحتية للطريق إلى تحسينات، مثل إضافة إشارات مرور وعلامات إرشادية، لزيادة السلامة المرورية.
دعوة للالتزام والسلامة المرورية
في ختام هذا الخبر الأليم، يوجه العميد لؤي ارزيقات دعوة عاجلة إلى جميع السائقين بضرورة الالتزام بإجراءات السلامة المرورية، وتوخي أقصى درجات الحذر أثناء القيادة. إن الحفاظ على الأرواح وسلامة مستخدمي الطريق مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود من الجميع.
كما يشدد على أهمية فحص المركبات بانتظام، والتأكد من صلاحيتها الفنية، وتجنب القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات. يجب أن نتذكر دائماً أن القيادة الآمنة هي السبيل الوحيد لتجنب الحوادث المرورية المأساوية التي قد تتسبب في فقدان الأرواح وإلحاق الأذى بالآخرين. ينبغي على السائقين أيضاً الانتباه إلى ظروف الطريق المتغيرة، مثل الأمطار والضباب، وتعديل سرعتهم وفقاً لذلك.
نرفع أحر التعازي إلى عائلتي الفقيدين، ونتمنى الشفاء العاجل للمصاب. ونؤكد على أننا سنواصل متابعة هذا الموضوع وتقديم التغطية الكاملة لجميع التطورات المتعلقة به. يجب على الجميع أن يتعلموا من هذه الفاجعة، وأن يتخذوا الخطوات اللازمة لضمان سلامة أنفسهم وسلامة الآخرين على الطرقات. إن الأمان على الطرق هدف نسعى لتحقيقه جميعاً.


