في تطور لافت، كشفت جينا بوش، مقدمة برنامج “جينا وأصدقاؤها” على قناة “توداي” الأمريكية، عن صعوبة إقناع والدها، الرئيس السابق جورج دبليو بوش، بالمشاركة كضيف في برنامجها. هذا الموضوع أثار اهتماماً واسعاً في وسائل الإعلام، خاصةً بعد ظهوره المفاجئ في برنامج آخر على شبكة “إن بي سي”. يركز هذا المقال على تفاصيل هذه القصة، وأسباب تردد الرئيس بوش، وتفاعلات جينا مع هذا الموقف، بالإضافة إلى استعراض مشاركات أخرى لأفراد عائلته في برامج تلفزيونية.
تردد جورج دبليو بوش في الظهور الإعلامي
أعربت جينا بوش عن أسفها لعدم رؤية والدها، الرئيس السابق جورج دبليو بوش، ضيفاً في برنامجها الحواري الصباحي. وأشارت إلى أنها طلبت منه ذلك بشكل مباشر، وحتى فكرت في توجيه الدعوة علناً، قائلةً: “لقد طلبت منه ذلك بالفعل، وربما سأطلب منه علناً أن يأتي ويكون (صديقاً)، لأنه والدي”. لكن يبدو أن الرئيس بوش، البالغ من العمر 79 عاماً، يفضل الابتعاد عن الأضواء.
وقد لفتت جينا إلى أن والدها لا يظهر كثيراً على شاشات التلفزيون، وهو ما أكده زملاؤها في القناة. وردت جينا على ذلك قائلة: “حسناً، لقد قال إنه متقاعد، لذا فوجئنا مثل أي شخص آخر برؤيته في برنامج (مانينج كاست)”. هذا الظهور القصير عبر تطبيق “زووم” أثار استغراب الكثيرين، لأنه لم يسبقه أي إعلان أو توقعات.
لماذا “مانينج كاست” وليس “جينا وأصدقاؤها”؟
السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا اختار الرئيس بوش الظهور في برنامج “مانينج كاست” تحديداً، بينما يمتنع عن الظهور في برنامج ابنته؟ يبدو أن الأمر يتعلق بالجهد المطلوب. أوضحت سافانا غوثري، زميلة جينا، أن الظهور في “مانينج كاست” لم يتطلب مغادرة الرئيس بوش لمنزله في تكساس، حيث تم إجراء المقابلة عن بعد.
بالمقابل، يتطلب الظهور في برنامج “جينا وأصدقاؤها” السفر إلى مدينة نيويورك، وهو ما قد يكون غير مريح للرئيس بوش في هذه المرحلة من حياته. وعلقت جينا على ذلك بمزاح: “أعتقد أنه بالنسبة لرئيس سابق، يمكننا أن نجد الحل”، مضيفةً: “أنا متأكدة أنه سيظل يقول لا، إنه يقول أشياء مثل: (أنا لا أشاهد برنامجكم التافه)”. هذا التصريح يعكس حس الفكاهة لدى جينا، ولكنه يشير أيضاً إلى إصرار والدها على موقفه.
عائلة بوش ودعمها الإعلامي
على الرغم من تردد الرئيس جورج دبليو بوش في الظهور في برنامج ابنته، إلا أن العديد من أفراد عائلته قد شاركوا في برامج قناة “توداي” على مر السنين. فقد ظهر زوج جينا، هنري هاغر، وشقيقتها التوأم باربرا بوش، بالإضافة إلى العديد من أبناء عمومتها كضيوف في البرنامج.
وفي مارس الماضي، انضمت السيدة الأولى السابقة، لورا بوش، إلى ابنتها باربرا في لقاء خاص. كما أجرت جينا مقابلة مع والدها وجدها في عام 2018، في برنامج على قناة “توداي”. هذه المشاركات تعكس الدعم الذي تقدمه عائلة بوش لقناة “توداي” وبرامجها.
لحظات عائلية عفوية على الشاشة
لم تتردد جينا بوش في مشاركة لحظات عائلية عفوية مع الجمهور. ففي عام 2021، ظهر الرئيس بوش في برنامج “جينا وأصدقاؤها” خلال فقرة مخصصة لمناقشة قضايا الهجرة. خلال هذا الظهور، أعرب الرئيس عن فخره بآراء ابنته المستقلة، قائلاً: “أنا وأمك فخوران جداً بآرائك المستقلة، أنت تأخذين الوقت الكافي لفهم القضايا، ولا تخشين التعبير عن رأيك”.
كما روت جينا في أكتوبر الماضي قصة عشاء ليلة عيد الميلاد في منزل عائلة بوش، والتي انتهت ببكاء والدتها البالغة من العمر 79 عاماً. وقالت: “كان أبي يصرخ في وجوهنا، إننا لم نصدق ذلك، نظرنا إليه، فقال: (أمكم تمر بمرحلة صعبة، اذهبوا واعتذروا لها)”. هذه القصص تضفي طابعاً إنسانياً على عائلة بوش، وتجعلها أقرب إلى قلوب المشاهدين.
الخلاصة: علاقة عائلية معقدة في دائرة الضوء
قصة تردد الرئيس جورج دبليو بوش في الظهور في برنامج ابنته “جينا وأصدقاؤها” تكشف عن جوانب من علاقتهما العائلية، وتفضيلاته الشخصية. على الرغم من محاولات جينا المتكررة لإقناع والدها، يبدو أنه يفضل الابتعاد عن الأضواء والاستمتاع بحياته الخاصة. ومع ذلك، فإن علاقتهما القوية والدعم الذي تقدمه عائلة بوش لقناة “توداي” يظهران من خلال مشاركاتهم الأخرى في البرامج التلفزيونية. يبقى السؤال مفتوحاً: هل سيغير الرئيس بوش رأيه في المستقبل ويوافق على أن يكون “صديقاً” في برنامج ابنته؟ هذا ما ينتظره المشاهدون بفارغ الصبر. يمكنكم متابعة آخر أخبار الإعلام والمشاهير على موقعنا، بالإضافة إلى مقالات أخرى حول عائلة بوش و جورج دبليو بوش و برامج توداي.


