أبوظبي في 11 مايو / وام / اختتم المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية الذي نظمته كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانيةأعماله بعد أن ناقش على مدار يومين بحوثاً علمية حول موضوع اللغة العربية والتأويل مقدمة من 42 باحثاً وأكاديمياً وأساتذة من جامعات الإمارات، تونس، والجزائر، والسعودية، ولبنان، ومصر، والمغرب، والعراق، و موريتانيا، واليمن وسوريا.
وتقرر تضمين أعمال المؤتمر في منشورات جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وإصدار كتاب بها يحمل عنوان “اللغة العربية والتأويل”.
تضمنت محاور المؤتمر الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي ، تحت عنوان ” اللغة العربية والتأويل- نحو أفق أرحب للتحاور” .. : التأويل، مفاهيمه ومناهجه ومرتكزاته الفكرية والمعرفية، ونظريات التأويل عند اللسانيين والبلاغيين والنقاد العرب والغربيين، والتأويل في الحقول الدلالية والصناعة المعجمية، والتأويل في النقد الأدبي وتحليل الخطاب والتنظير البلاغي والأسلوبي، والتأويل في التفكير اللغوي واتجاهات المدارس اللسانية الحديثة والمعاصرة، والممارسات التأويلية في نصوص الأدب الإماراتي، وثنائية التأويل والقصيدة وأبعادها البراغماتية، والتأويل في الخطاب الترجمي من وإلى اللغة العربية، ومشكلات التأويل وحلولها في مختلف الأنظمة التواصلية، والتأويل في الخطاب القيمي والأخلاقي “التسامح والتعايش”.
وتقدمت الدكتورة نجلاء النقبي، نائب مدير الجامعة لقطاع الشؤون الأكاديمية بالإنابة بالشكر والتقدير للمشاركين في مداولات المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية، مشيرة إلى إسهاماتهم العلمية التي أثرت فعاليات المؤتمر.
وقالت : إن الجامعة ستعمل جاهدة على تنفيذ التوصيات وتطبيقها على أرض الواقع ونشرها على نطاق واسع لتحقيق أهداف المؤتمر في تكريس القيم الإنسانية عبر جماليات وبلاغة اللغة العربية.
وأكدت أن اهتمام جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية باللغة العربية وتدريسها ونشر مكنوناتها وتبيان عناصر جمالياتها وإبراز وجهها المشرق، يأتي استجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة في تعزيز مكانة اللغة العربية في المشهد الأدبي والثقافي والفكري العالمي، مشيرة إلى أن المؤتمر يشكل من خلال المحاور التي سيتناولها قيمة كبيرة ونقلة نوعية لترسيخ مكانة اللغة العربية باعتبارها رسالة للسلم والمحبة وأداة فعالة للتواصل الحضاري بين مختلف الأمم.
يأتي المؤتمر في إطار مبادرات الجامعة العلمية لرفد الساحة الأكاديمية بالمعارف والعلوم الإنسانية بصورة عامة، وإثراء البحوث العلمية والدراسات النظرية في مختلف ضروب المعرفة، وترسيخ القيم الإنسانية وتعزيز روح التسامح والتعايش بين البشر.
وأعرب المشاركون في المؤتمر عن شكرهم وتقديرهم للكفاءات الأدبية واللغوية والفكرية من داخل الدولة ومن مختلف ربوع العالم، الذين مثلوا جامعاتهم ومؤسساتهم العلمية والأكاديمية أحسن تمثيل في فعاليات المؤتمر، وشرفوا جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بإسهاماتهم القيمة وأفكارهم الرصينة الهادفة، التي تعد إضافات معتبرة إلى رصيد البحوث العلمية في مجالات اللغة والأدب والفكر.
عوض مختار/ أحمد جمال / زكريا محي الدين