الشارقة في 10 مايو / وام / شهدت فعاليات النسخة الـ 14 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل المقام حاليا في مركز إكسبو الشارقة جلسة حوارية حملت عنوان “خيالك مقابل خيال الأطفال” استضافت كلّاً من الشيخة مريم القاسمي الكاتبة القصصية الإماراتيّة في أدب الطفل وسماح أبو بكر عزّت الأديبة المصرية والدكتور والي أوكيدران الكاتب ومؤلف الروايات النيجيري للإجابة على مجموعة من التساؤلات حول كيف يمكن الاستثمار في خيال الأطفال، وهل يمكن للخيال أن يكون خطراً، وما هي محفزات الخيال لدى الأجيال الجديدة ؟.
وأكّدت الشيخة مريم القاسمي أنّ الملل هو العدو الأساسي للأطفال ولذلك يأتي الخيال الذي هو منبع للإبداع وأساس للفكر؛ وقالت : يمكننا أن نساعد الأطفال على التعلّق بالقراءة والأدب عبر الخيال الذي بإمكانه أن يجعل الطفل يتجه نحو الاعتماد على نفسه في حل مشكلاته ومواجهة التحديات التي يمر بها.
وقالت سماح أبو بكر عزّت : أرى أنّ الخيال هو بذرة الإبداع وكلّ تقدّم علمي وفنّي والطفل هو ابن للدهشة والخيال لكن السؤال كيف نرعى هذه البذرة .. لا بدّ أن نحول الخيال لدى الأطفال إلى شعلة من خلال تغذيته بكل ما هو جميل بعيداً عن تلقين المعلومات في عقل الطفل ولا بدّ من أن نستحثّ الخيال لدى الأطفال ونحفزه من خلال الأسئلة التي تستثير الإبداع لديهم.
وأشار الدكتور والي أوكيدران إلى أن جميع فئات الناس لديها القدرة على الخيال والحلم وتحويل هذا الحلم إلى واقع لكن الفرق أنّه عندما نكبر ونتقدم في العمر نصبح نؤمن أن القدرة على الخيال موجودة فقط لدى الصغار وهنا تكمن المفارقة في هذا الأمر، لافتاً إلى أنّ سبب ذلك يكمن في نظرة الكبار للصغار في أنهم لا يتحملون مسؤولية الواقع فالخيال يكون لديهم حراً.
مصطفى بدر الدين/ بتول كشواني