في إطار دعمه المستمر للعمل الديمقراطي وتعزيز دور الشباب في صياغة مستقبل القضية الفلسطينية، تفقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، 28 نوفمبر 2025، قاعة الانتخابات لحركة الشبيبة الفتحاوية في مقر الرئاسة برام الله. هذه الزيارة تأتي في سياق أهمية انتخابات الشبيبة الفتحاوية كآلية لتجديد الدماء وتكريس الممارسة الديمقراطية داخل الحركة الأم.

متابعة رئاسية لـ انتخابات الشبيبة الفتحاوية وأهميتها الاستراتيجية

أكد الرئيس خلال تفقده للعملية الانتخابية على أنها تتميز بأعلى معايير الشفافية والنزاهة، مشيداً بالجهود المبذولة لضمان سيرها بشكل سليم. وأشار إلى أن حركة فتح وشبيبتها تمثلان حجر الزاوية في المشروع الوطني الفلسطيني، وأن انتخابات الشبيبة الفتحاوية هي تعبير ملموس عن التزام الحركة بالأسس الديمقراطية في عملها.

الرئيس شدد على أن إعطاء الفرصة للشباب للمشاركة الفعالة في صنع القرار من خلال هذه الانتخابات هو استثمار حقيقي في مستقبل فلسطين. ذلك يساهم في إعداد جيل جديد من القادة القادرين على تحمل المسؤولية والعمل من أجل تحقيق الأهداف الوطنية. كما أن العملية الانتخابية نفسها تبعث برسالة قوية إلى المجتمع الدولي حول التمسك الفلسطيني بالديمقراطية في ظل التحديات السياسية المعقدة.

دلالات الرسالة الديمقراطية

وصفت الزيارة الرئاسية بأنها رسالة دعم قوية للشباب الفلسطيني، وتعزيز للعمل الديمقراطي في فلسطين. ففي وقت تشهد فيه المنطقة العديد من الأزمات والصراعات، يمثل التمسك بالديمقراطية وإجراء الانتخابات خطوة مهمة نحو بناء دولة فلسطينية قوية ومستقرة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن إشراف الرئيس الشخصي على هذه الانتخابات يعكس أهمية الدور الذي تلعبه الشبيبة الفتحاوية في الحركة الوطنية الفلسطينية، وحرص القيادة على تمثيلهم بشكل صحيح وفعال. فهم يمثلون القوة الدافعة للتغيير والتجديد في المجتمع الفلسطيني.

افتتاح المؤتمر العام للشبيبة الفتحاوية: انطلاقة نحو المستقبل

يأتي هذا التفقد بعد افتتاح الرئيس محمود عباس يوم أمس المؤتمر العام للشبيبة الفتحاوية المحافظات الشمالية في مقر الرئاسة برام الله. وقد حمل المؤتمر عنوان “من القدس إلى غزة.. صامدون على أرضنا باقون على عهدنا”، وهو يجسد الوحدة الوطنية الفلسطينية والإصرار على تحقيق المصالحة بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

الهدف من المؤتمر، وفقًا لتصريحات قيادة الحركة، هو وضع خطة عمل واضحة للشبيبة الفتحاوية خلال الفترة القادمة، تركز على تعزيز الوحدة الوطنية، وتطوير العمل الشبابي، والمساهمة في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة. العمل الشبابي يعتبر ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة والتقدم الاقتصادي في فلسطين.

أهم محاور المؤتمر العام

تضمنت محاور المؤتمر العام مناقشة التحديات التي تواجه الشباب الفلسطيني، بما في ذلك البطالة، والفقر، والتهميش السياسي. كما تم التركيز على أهمية تطوير المناهج التعليمية والتدريبية لتلبية احتياجات سوق العمل، وتمكين الشباب من الحصول على فرص عمل مناسبة.

بالإضافة إلى ذلك، ناقش المؤتمر سبل تعزيز دور الشباب في المجتمع المدني، وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في العمل التطوعي، والمساهمة في حل المشكلات التي تواجه مجتمعاتهم المحلية. مما يعزز من فاعلية المشروع الوطني ككل.

تمنيات الرئيس ودعمه للمرشحين

خلال تفقده قاعة انتخابات الشبيبة الفتحاوية، تمنى الرئيس عباس النجاح والتوفيق لجميع المرشحين، مؤكداً أن الهدف الأسمى هو خدمة الوطن والحركة. وأعرب عن ثقته في قدرة الشباب الفلسطيني على تجاوز التحديات وتحقيق الأهداف الوطنية.

هذه الزيارة تعكس التزام الرئيس الراسخ بدعم الشباب وتمكينهم من لعب دور قيادي في المجتمع الفلسطيني. فمن خلال توفير الفرص لهم للمشاركة في صنع القرار، وتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة، يمكن للشباب أن يكونوا قوة دافعة للتغيير والتطور في فلسطين. كما أن مثل هذه الخطوات تدعم مسيرة المصالحة الفلسطينية.

في الختام، فإن متابعة الرئيس محمود عباس لـ انتخابات الشبيبة الفتحاوية ليست مجرد زيارة بروتوكولية، بل هي تعبير عن رؤية استراتيجية تهدف إلى بناء مستقبل أفضل لفلسطين وشعبها. وتستدعي هذه الخطوة مشاركة جميع الشبيبة الفتحاوية في هذا الحدث التاريخي، والإدلاء بأصواتهم لاختيار قادتهم الذين يمثلونهم ويجسدون طموحاتهم. نأمل أن تكون هذه الانتخابات بداية لمرحلة جديدة من العمل الوطني المشترك، والتنمية المستدامة، والتقدم نحو تحقيق الاستقلال والسيادة. شارك برأيك، ما هي أهم التحديات التي تواجه الشبيبة الفلسطينية في الوقت الحالي؟

شاركها.
Exit mobile version