في ختام اجتماع مجلس الشراكة والتجارة بينهما، أعرب الاتحاد الأوروبي وتشيلي عن تأييدهما الكامل للجهود المبذولة لإنهاء الصراع في غزة، مؤكدين على أهمية استمرار المفاوضات بشأن المراحل القادمة من الخطة الشاملة. هذا التأكيد جاء في بيان مشترك مساء الخميس 27 نوفمبر 2025، يعكس قلقًا دوليًا متزايدًا بشأن الوضع الإنساني والأمني المتدهور في القطاع، ويضع الخطة الشاملة لغزة في صميم الحلول المقترحة.
الاتحاد الأوروبي وتشيلي يدعمان استمرار مفاوضات غزة
أصدر الاتحاد الأوروبي وتشيلي بيانًا مشتركًا بعد اجتماع مجلس الشراكة ومجلس التجارة بينهما، شددا فيه على ضرورة التزام جميع الأطراف بتنفيذ بنود الخطة الشاملة لإنهاء النزاع في غزة. كما حثا على الامتناع عن أي خطوات قد تهدد هذا الاتفاق الهش، وتعرقل مسار السلام. هذا البيان يعكس توافقًا في الرؤى بين الجانبين حول أهمية إيجاد حل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وضرورة تخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.
أهمية الالتزام ببنود الاتفاق
الالتزام الكامل ببنود الاتفاق هو حجر الزاوية في أي عملية سلام ناجحة. الجانبين الأوروبي والتشيلي أكدا أن أي تقويض للاتفاق سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع، وزيادة خطر اندلاع جولة جديدة من العنف. لذلك، يجب على جميع الأطراف إظهار حسن النية، والعمل بجدية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، بما في ذلك تبادل الأسرى، ورفع الحصار عن غزة، وإعادة الإعمار.
ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية لغزة
أكد البيان المشترك على الحاجة الملحة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل آمن ودون عوائق. الوضع الإنساني في غزة كارثي، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه والكهرباء. إدخال المساعدات الإنسانية ليس مجرد واجب إنساني، بل هو أيضًا شرط أساسي لتحقيق الاستقرار، ومنع تفاقم الأزمة. المساعدات الإنسانية لغزة يجب أن تكون أولوية قصوى لجميع الجهات المعنية.
تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع
تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة يهدد بحدوث كارثة أكبر. العديد من المستشفيات والمراكز الصحية توقفت عن العمل بسبب نقص الإمدادات، مما يعرض حياة المرضى للخطر. كما أن نقص الغذاء والمياه النظيفة يؤدي إلى انتشار الأمراض وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال. هذه الظروف الصعبة تتطلب تدخلًا عاجلاً من المجتمع الدولي لتقديم المساعدة اللازمة، وتخفيف المعاناة عن السكان.
إدانة العنف في الضفة الغربية ودعم حل الدولتين
لم يقتصر البيان المشترك على الوضع في غزة، بل أدان أيضًا تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية. الجانبين الأوروبي والتشيلي أكدا على دعمهما الثابت لتحقيق سلام عادل وشامل على أساس حل الدولتين، مع احترام القانون الدولي وحماية حقوق الإنسان. حل الدولتين هو الحل الوحيد القابل للتطبيق للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والذي يضمن حقوق الطرفين في العيش بأمن وسلام.
أهمية القانون الدولي وحقوق الإنسان
احترام القانون الدولي وحماية حقوق الإنسان هما أساس أي حل عادل ودائم للصراع. الجانبين الأوروبي والتشيلي أكدا على أن أي اتفاق سلام يجب أن يرتكز على هذه المبادئ، وأن يضمن محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان. كما أكدا على أهمية تطبيق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك مبدأ سيادة القانون، ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
ترحيب بالاتفاق الأولي وجهود الوساطة الدولية
رحب الاتحاد الأوروبي وتشيلي بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن المرحلة الأولى من الخطة الشاملة لإنهاء النزاع في غزة. كما أشادا بالجهود الدبلوماسية التي قادتها الولايات المتحدة، وساندتها كل من مصر والأردن والمملكة العربية السعودية وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة. هذا الدعم الإقليمي والدولي يعزز فرص نجاح الخطة الشاملة لإنهاء النزاع، وتحقيق السلام في المنطقة. جهود الوساطة في غزة تظهر أهمية التعاون الدولي في حل النزاعات.
دور قمة شرم الشيخ في دعم السلام
أشاد البيان المشترك بمخرجات قمة شرم الشيخ للسلام التي عقدت في 13 أكتوبر 2025. هذه القمة جمعت قادة من مختلف الدول، وأصدرت بيانًا قويًا يدعو إلى وقف العنف، واستئناف المفاوضات، وإيجاد حل دائم للصراع. مخرجات قمة شرم الشيخ تمثل دفعة قوية لعملية السلام، وتؤكد على التزام المجتمع الدولي بتحقيق السلام في المنطقة.
في الختام، يمثل البيان المشترك بين الاتحاد الأوروبي وتشيلي دعمًا قويًا للخطة الشاملة لغزة، ويؤكد على أهمية استمرار المفاوضات، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتحقيق سلام عادل ودائم على أساس حل الدولتين. نأمل أن يساهم هذا البيان في حشد المزيد من الدعم الدولي لعملية السلام، وتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة. ندعو جميع الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية، والعمل بجدية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، من أجل مستقبل أفضل لشعب فلسطين وشعب إسرائيل. يمكنكم متابعة آخر التطورات حول الوضع في غزة عبر المواقع الإخبارية الموثوقة.


