تحدي دبي للجري هذا العام شهد مشاركة لافتة من مختلف الأعمار والجنسيات، مؤكداً مكانته كأكبر مسار جري مجتمعي في العالم. لم يكن الحدث مجرد سباق رياضي، بل احتفالية باللياقة والصحة، وشهدت مشاركة مؤثرة من السيدة الهندية راده ماني، البالغة من العمر 78 عاماً، والتي خطفت الأضواء بإصرارها على تحدي العمر والمشاركة للمرة الأولى في هذا الحدث المذهل ضمن فعاليات تحدي دبي للياقة في نسخته السابعة. هذه القصة وغيرها الكثير تعكس الروح الإيجابية التي ينشرها هذا التحدي في كل عام.

راده ماني.. قصة ملهمة في تحدي دبي للجري

لم تكن مشاركة راده ماني عادية، بل كانت بمثابة رسالة قوية للجميع بأن الشغف بالرياضة لا يعرف حدوداً. فقد أشارت في حديثها إلى أنها تزور دبي بشكل دوري للإقامة مع ابنتها وعائلتها، وأنها هذه المرة قررت أن تسجل نفسها في تحدي دبي للجري لتشجيعهم على المشاركة والاستمتاع بهذه التجربة الفريدة.

تكامل الأجيال في حب الرياضة

أكدت راده أنها تمارس رياضة اليوغا بانتظام، وعندما علمت بقدومها إلى دبي في نفس موعد تحدي دبي للجري، طلبت من زوج ابنتها التسجيل لها ولحفيدتها. وترى أن المشاركة مع حفيدتها يمثل تكاملاً جميلاً بين الأجيال في حب الرياضة، وهو أمر بالغ الأهمية لنشر الوعي بأهمية النشاط البدني.

وأضافت راده، “دبي دائماً ما تكون نموذجاً رائداً في جميع المجالات، وهذا الحدث يثبت ذلك. إنه أكبر مسار مجتمعي للجري في العالم، وهذا بحد ذاته كان دافعاً لي للمشاركة وإثبات أن الرياضة هي أسلوب حياة حتى في سن السبعين.” هذه الكلمات تعبر عن الإعجاب الذي يكنه المشاركون لدبي ودعمها المستمر للأنشطة الرياضية.

مشاركات عائلية وإعلامية تثري تحدي دبي للجري

لم تقتصر المشاركة في تحدي دبي للجري على الأفراد، بل امتدت لتشمل العديد من العائلات المقيمة في دبي، بالإضافة إلى الزوار الذين قدموا خصيصاً للمشاركة في هذا الحدث العالمي. عائلة يونغو الفلبينية كانت من بين تلك العائلات، حيث شارك الأب مع زوجته وابنته الصغيرة كيزيان. عبّر الأب أدمون يونغو عن سعادته بالمشاركة، مشيراً إلى أن زوجته كانت قد شجعته على خوض التجربة بعد تجربتها لها مسبقاً.

إضافة إلى ذلك، حظي الحدث بتغطية إعلامية واسعة، حيث حضر الإعلامي الجنوب أفريقي تولاني إمبيلي خصيصاً لتغطية تحدي دبي للجري. أوضح إمبيلي أن سمعة الحدث كانت السبب الرئيسي في زيارته الأولى لدبي، ورغبته في نقل الصورة الكاملة عن هذا الحدث الجماهيري وكيف نجح في جذب هذا العدد الكبير من المشاركين سنوياً.

تغطية إعلامية عالمية لفعاليات دبي

لا يقتصر دور إمبيلي على المشاركة في السباق، بل يهدف أيضاً إلى توثيق الأجواء الرائعة والتنظيم المتقن الذي يميز تحدي دبي للياقة بشكل عام. ويرى أن الحدث يمثل فرصة فريدة لإبراز الصورة الإيجابية لدبي كوجهة عالمية للرياضة واللياقة البدنية. لقد أشار إلى أنه وصل دبي قبل الموعد المحدد لبدء الاستعدادات لعمله كصحفي.

تحدي دبي للياقة .. أكثر من مجرد حدث رياضي

تحدي دبي للياقة أصبح بالفعل ظاهرة واسعة الانتشار، يجذب إليه الآلاف من المشاركين من مختلف المستويات والقدرات. إنه ليس مجرد سباق، بل هو منصة لتعزيز نمط حياة صحي ونشط، وتشجيع الأفراد على ممارسة الرياضة بانتظام، بغض النظر عن أعمارهم أو خلفياتهم.

النجاح المستمر لـ تحدي دبي للجري يعكس رؤية دبي في أن تصبح مدينة عالمية رائدة في مجال الرياضة واللياقة البدنية، وتوفير بيئة مثالية لممارسة الأنشطة الرياضية والاستمتاع بها. ولا شك أن قصص مثل قصة راده ماني تساهم في إلهام الآخرين وتشجيعهم على المشاركة في هذا الحدث الرائع.

في الختام، يمثل تحدي دبي للجري قصة نجاح باهرة، تجمع بين الرياضة والمرح والتحدي والإلهام. بفضل التنظيم المتقن والدعم الكبير من القيادة الرشيدة، أصبح هذا الحدث جزءاً لا يتجزأ من الروتين السنوي لسكان دبي وزوارها، ومحفزاً قوياً لتبني نمط حياة صحي ونشط. ندعوكم للاشتراك في النسخ القادمة والتجربة بأنفسكم!

شاركها.
Exit mobile version