أظهر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بدعمٍ لا يضاهى، اهتماماً بالغاً بالقطاع الرياضي في الإمارة، وذلك من خلال توجيهه السخي بصرف مكافأة قدرها 26 مليون درهم لأندية الشارقة التي سطرت إنجازات رياضية مشرفة خلال الموسم الماضي 2024-2025. هذا الدعم الملكي يعكس رؤية سموه في تعزيز مكانة الشارقة كمركز رياضي متميز على المستويين المحلي والإقليمي، وتحفيز شبابها نحو التنافس الإيجابي وتحقيق المزيد من البطولات. مكافأة أندية الشارقة ليست مجرد دعم مالي، بل هي تقدير للجهود المبذولة وشهادة على التفوق والإنجاز.
دعم لا محدود للرياضة الشارقية: مكافأة أندية الشارقة تتجاوز التوقعات
لطالما كان صاحب السمو حاكم الشارقة الداعم الأول والأكبر للرياضة والرياضيين في الإمارة. هذا التوجيه الكريم بصرف مكافأة أندية الشارقة يأتي في سياق سلسلة المبادرات والاهتمامات التي أولاها سموه للقطاع الرياضي، إيماناً منه بأهمية الرياضة في بناء جيل قوي وصحي، وتعزيز الوحدة الوطنية، ورفع اسم الشارقة عالياً في المحافل الدولية.
الاهتمام ليس مقتصراً على كرة القدم فقط، بل يمتد ليشمل مختلف الألعاب والرياضات، مما يساهم في تنوع الأنشطة الرياضية وتطويرها. هذا التنوع يعزز من قاعدة الممارسين الرياضيين ويفتح آفاقاً جديدة للمواهب الشابة.
تفاصيل المكرمة: 21 نادياً تستفيد من دعم حاكم الشارقة
شملت المكرمة السامية 21 نادياً في إمارة الشارقة، احتفاءً بإنجازاتهم المتنوعة في الموسم الرياضي الماضي. هذه الأندية هي:
- 12 نادياً رياضياً: الشارقة، وكلباء، وشركة كلباء لكرة القدم، والبطائح، وشركة البطائح لكرة القدم، وخورفكان، وشركة خورفكان لكرة القدم، والحمرية، ودبا الحصن، والذيد، والمُدام، ومليحة.
- 9 أندية تخصصية: الشارقة للفروسية والسباق، والشارقة لرياضات الدفاع عن النفس، والشارقة للرياضات البحرية، والشارقة للشطرنج، والشارقة للشطرنج للفتيات، والثقة للمعاقين، وخورفكان للمعاقين، والشارقة للصقارين، ونادي الشارقة لرياضة المرأة.
هذا التوزيع العادل للمكافأة يعكس حرص سموه على دعم جميع الأندية الرياضية، بغض النظر عن حجمها أو نوع الرياضة التي تمارسها. الهدف هو تمكين هذه الأندية من مواصلة مسيرتها نحو التميز، وتوفير الإمكانيات اللازمة لتطوير برامجها الرياضية.
أثر المكافأة على تطوير الأندية الرياضية
إن مكافأة أندية الشارقة ليست مجرد مبلغ مالي، بل هي استثمار في مستقبل الرياضة في الإمارة. ستساهم هذه المكافأة في:
- تعزيز القدرات المالية للأندية: مما يمكنها من سداد الديون، وتحسين البنية التحتية، وتوفير المعدات والأدوات اللازمة للتدريب والمنافسة.
- دعم تطوير الألعاب الرياضية: من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة، واستقطاب مدربين ذوي خبرة، وإعداد فرق رياضية قادرة على المنافسة على أعلى المستويات.
- إعداد وتجهيز اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية: من خلال توفير فرص التدريب والتطوير، وحضور الدورات والمؤتمرات، وتبادل الخبرات مع الأندية الأخرى.
- تحفيز الأندية على تحقيق المزيد من الإنجازات: مما يعزز من التنافس الإيجابي بينها، ويدفعها نحو تحقيق المزيد من البطولات والألقاب.
رؤية مستقبلية للرياضة في الشارقة
تأتي هذه المكرمة في إطار رؤية شاملة لتطوير الرياضة في الشارقة، تهدف إلى جعل الإمارة وجهة رياضية عالمية. وتشمل هذه الرؤية:
- الاستثمار في البنية التحتية الرياضية: من خلال بناء ملاعب وصالات رياضية حديثة، وتطوير المرافق الرياضية القائمة.
- دعم الأندية الرياضية: من خلال توفير الدعم المالي والإداري والفني اللازم لها.
- تشجيع المشاركة المجتمعية في الأنشطة الرياضية: من خلال تنظيم فعاليات رياضية مفتوحة للجمهور، وتوفير برامج رياضية للأطفال والشباب.
- جذب الاستثمارات الرياضية: من خلال تقديم حوافز للمستثمرين في القطاع الرياضي.
الاستثمار في الرياضة هو استثمار في مستقبل الشارقة، ومكافأة أندية الشارقة هي خطوة مهمة نحو تحقيق هذه الرؤية الطموحة. إن هذا الدعم السخي من صاحب السمو حاكم الشارقة سيساهم بلا شك في تعزيز مكانة الشارقة على خريطة الرياضة المحلية والإقليمية، وترسيخ ثقافة التميز والتنافس الإيجابي.
دعوة للعمل والتميز المستمر
إن هذه المكرمة السامية هي حافز كبير لجميع الأندية الرياضية في الشارقة لمواصلة العطاء، والسعي نحو تحقيق المزيد من الإنجازات. يجب على الأندية استغلال هذه المكافأة بشكل فعال، وتوجيهها نحو تطوير برامجها الرياضية، وإعداد اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، وتحقيق المزيد من البطولات والألقاب. كما يجب على الرياضيين الشارقيين أن يرفعوا شعار التحدي، وأن يسعوا نحو تحقيق المستحيل، وأن يمثلوا الشارقة خير تمثيل في المحافل الدولية. فلنجعل من دعم سموه دافعاً للتميز والإبداع، ولتحقيق المزيد من المجد والرفعة للرياضة الشارقية.


