تجربة طعام فريدة في قلب الثقافة: افتتاح مقاهي جديدة في حديقة المسار بمتحف زايد الوطني
تزدهر الوجهة الثقافية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، متحف زايد الوطني، باستقبال ثلاثة مقاهي جديدة في حديقة المسار الخلابة. هذه الإضافة المميزة ليست مجرد توفير خيارات لتناول الطعام، بل هي تجسيد لرؤية ثقافية تهدف إلى تقديم تجربة المتحف بشكل متكامل، من خلال استكشاف وغرس تقدير لفنون الطهي الإماراتية الأصيلة، جنبًا إلى جنب مع الأطباق العصرية المبتكرة. تعتبر هذه المقاهي إضافة قيّمة للزوار الراغبين في الاستمتاع بوجبة خفيفة أو وجبة كاملة أثناء استكشافهم لثروات المتحف الفنية والتاريخية.
حديقة المسار: مساحة ثقافية مفتوحة
تمتد حديقة المسار على طول ساحل السعديات، لتصل بين متحف اللوفر أبوظبي ومتحف التاريخ الطبيعي أبوظبي وصولاً إلى مدخل متحف زايد الوطني. ليست مجرد ممر يربط هذه الصروح الثقافية، بل هي بحد ذاتها تحفة فنية ووجهة استكشافية. تتميز الحديقة بتنوعها النباتي الذي يعكس البيئات المختلفة لدولة الإمارات، بدءًا من الصحراء القاحلة، وصولًا إلى الواحات الغناء، والمناطق الحضرية المتطورة.
تُجسّد الحديقة سردًا بصريًا مؤثرًا لحياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، المؤسس الأب للإمارات، وتأثيره العميق على تطوير البلاد. يستطيع الزوار التأمل في هذا التاريخ العريق أثناء استمتاعهم بجمال الطبيعة، واكتشاف النكهات المحلية التي تقدمها المقاهي الجديدة. يهدف التصميم الفريد لحديقة المسار إلى تعزيز السياحة الثقافية في أبوظبي، وتقديم صورة متكاملة عن التراث الإماراتي.
“ركن”: مزيج من الأصالة والابتكار في المطبخ
يبرز مقهى “ركن” كوجهة فريدة من نوعها تجمع بين تقاليد الطهي في منطقة شمال إفريقيا والخليج العربي، مع لمسة إماراتية مميزة. يعمل فريق المطبخ على إعادة إحياء الوصفات العريقة، وتقديمها بأساليب عصرية مبتكرة.
أطباق تعكس التراث
تتميز قائمة “ركن” بتنوعها، حيث تضم أطباقًا رئيسية، ومقبلات، وحلويات، ومشروبات، كلها مستوحاة من التراث الإقليمي. يستخدام المقهى مكونات طازجة وعالية الجودة، لضمان تقديم تجربة طعام لا تُنسى. يمكن للزوار الاستمتاع بنكهات أصيلة تعود بهم إلى جذورهم الثقافية، وفي الوقت نفسه، الاستمتاع بأساليب تقديم عصرية تضفي على التجربة طابعًا مميزًا. يُعد “ركن” وجهة مثالية لعشاق المطبخ الإماراتي الذين يبحثون عن تجربة طعام أصيلة ومبتكرة.
“سافور باي توينز”: جيلاتو إيطالي بنكهات إماراتية
يقدم التوأمان الإماراتيان، ميثاء وعبدالرحمن الهاشمي، من خلال مشروعهما “سافور باي توينز” تجربة جيلاتو إيطالية فريدة من نوعها. يعملان على ابتكار نكهات جديدة ومميزة مستوحاة من المكونات والأطباق الإماراتية التقليدية.
وصفات يدوية ومكونات عالية الجودة
يحرص التوأمان على استخدام مكونات إماراتية عالية الجودة، وإعداد الجيلاتو يدوياً، لضمان الحصول على قوام كريمي ونكهة غنية. يعكس هذا المشروع شغف الشباب الإماراتي بالحفاظ على التراث الغذائي، وتقديمه بأساليب عصرية مبتكرة. يعتبر “سافور باي توينز” إضافة مميزة لحديقة المسار، حيث يوفر للزوار فرصة تذوق نكهات فريدة من نوعها، تجمع بين الأصالة الإيطالية والإماراتية. تعتبر هذه المبادرة دليلاً على دعم المتحف لرواد الأعمال الشباب وتعزيز الابتكار في مجال الطعام.
“سدرة آرتيزن”: مخبوزات إماراتية بلمسة عصرية
يستلهم مقهى ومخبز “سدرة آرتيزن” اسمه من شجرة السدر، التي تعتبر رمزًا للكرم والأصالة في دولة الإمارات. بقيادة الشيف الإماراتي فيصل الهرمودي، يقدم المقهى تشكيلة واسعة من المخبوزات الإماراتية التقليدية، مع لمسة عصرية مبتكرة.
الاستدامة والمكونات المحلية
يتميز “سدرة آرتيزن” بالتزامه بأساليب الطهي المستدامة، واستخدامه للمكونات المحلية الموسمية. يحرص الشيف فيصل على إعادة إحياء الوصفات الإماراتية العريقة، وتقديمها بأساليب حديثة تضفي عليها طابعًا مميزًا. بالإضافة إلى المخبوزات، يقدم المقهى أيضًا خيارات طعام أخرى طوال اليوم، لتلبية جميع الأذواق. يُعد “سدرة آرتيزن” وجهة مثالية للزوار الذين يبحثون عن تجربة طعام صحية ومستدامة، تعكس التراث الإماراتي العريق. يساهم هذا المقهى في تعزيز مفهوم الأكل الصحي والاهتمام بالبيئة.
في الختام، يمثل افتتاح هذه المقاهي الجديدة في حديقة المسار بمتحف زايد الوطني خطوة مهمة نحو تعزيز تجربة المتحف وتقديمها بشكل متكامل. إنها فرصة رائعة للزوار للاستمتاع بجمال الطبيعة، واكتشاف ثروات التراث الإماراتي، وتذوق أشهى الأطباق المحلية والعصرية. ندعوكم لزيارة متحف زايد الوطني واستكشاف هذه الوجهات الجديدة، والانغماس في تجربة ثقافية لا تُنسى. لا تنسوا مشاركة انطباعاتكم عن هذه المقاهي على وسائل التواصل الاجتماعي!


