وسط حماسة الجماهير التي ملأت مدرجات قلعة الميدان في القرية التراثية بمنطقة المرموم، انطلقت النسخة الـ24 لبطولة فزاع لليولة، والنسخة الـ19 من برنامج الميدان، بإقامة الحلقة الأولى التي أعلنت التحدي منذ ضربة البداية في منافسة قوية ومثيرة لتحقيق حلم التتويج ببطولة فزاع لليولة (كأس المراجل).

وكشفت الحلقة الأولى عن التطوّر الحاصل على البطولة، والذي قامت به إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إذ أجرت العديد من التغييرات على الميدان بغية ظهور البطولة بالشكل الأمثل، وتهيئة أجواء مناسبة لمساعدة اليويلة في تقديم الأداء الأفضل، ضمن الجهود المستمرة للارتقاء بهذه البطولة البارزة في روزنامة موسم بطولات فزاع التي تنظم وفق الخطة الاستراتيجية للمركز لرفع معدل الوعي تجاه الإرث الإماراتي الأصيل بكل تفرعاته.

وسبق انطلاق «الميدان 19» خضوع المتأهلين لتدريبات يومية مكثفة تحت إشراف مجموعة من الخبراء والمدربين على جميع التحديات التي يتضمنها البرنامج، من أجل ضمان ظهورهم بالصورة المثلى في البطولة التي تعدّ الأعرق بين بطولات فزاع، إذ وضعت اللجنة المنظمة برنامجاً تدريبياً متكاملاً، امتد لشهر ونصف الشهر لتهيئة وصقل مهارات المشاركين في نسخة هذا العام.

6 تحديات

وتنافس في الحلقة الأولى أربعة مشاركين، وجاء في المركز الأول اليويل عبدالله سعيد الكتبي (الشارقة)، وثانياً سعود خالد فولاد (دبي) اللذان حجزا أول بطاقتين للتأهل إلى المرحلة الثانية من التحديات، بعدما حقق الكتبي 75 علامة، وفولاد 65 علامة، فيما جاء في المركز الثالث جمعة حميد بن ركاض آل علي (أم القيوين)، برصيد 60 علامة، وفي المركز الرابع خالد حمد الأحبابي (العين).

واعتمدت اللجنة المنظمة إقامة ستة تحديات، بدأت باليولة التي تمنح 25 علامة، تلاها عدّ القصيد (15 علامة)، والسباحة (15 علامة)، والرماية (15 علامة)، والموروث (10 علامات)، وسباق الهجن (20 علامة).

وقدم المشاركون أداء جميلاً وتنافسياً في مهارات اليولة على إيقاع أغنية «راعي العزّ» من كلمات الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عبدالله حمدان بن دلموك، وغناء الفنان ميحد حمد، وألحان فايز السعيد، وأشرف على التحكيم خليفة بن سبعين، وقدّم الحلقة مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث راشد الخاصوني، وبثت مباشرة عبر شاشة قنوات سما دبي، ومن خلال أثير إذاعة الأولى 107.4 إف إم.

وفي تحدي السباحة لمسافة 25 متراً، والتي تتواصل منافساتها في مجمع حمدان الرياضي، كسب السباق عبدالله الكتبي وسعود خالد فولاد، لينالا 15 علامة. أمّا في تحدي الرماية الذي أجري بشكل مباشر على مسرح الميدان، فتفوق جمعة آل علي، وعبدالله الكتبي ليحقق كل منهما 15 علامة.

أمّا في تحدي عد القصيد، الذي حكمه الشاعر سعد بن مرزوق الأحبابي، فألقى المشاركون قصيدة من كلمات الشاعر محمد بن خميس المزروعي، بعنوان «يا بن خميس الطايف.. يوم من الأيام» وتفوق فيها سعود فولاد، وجمعة آل علي.

وفي سباق الهجن الذي صُمم مضمار خاص به، ليكون خط النهاية داخل قلعة الميدان، في خطوة تُحسب للجنة المنظمة للبطولة، إذ أكسبت السباق الكثير من الإثارة والندية، وتفوق خلاله عبدالله الكتبي وسعود فولاد، واستقبلت المطيتان الفائزتان بالزعفران، وليكسب كل من المتنافسين 20 علامة.

من جانبه، أعرب عبدالله حمدان بن دلموك، عن أمله أن يكون الموسم الجديد على خُطى السنوات الطويلة التي قطعتها هذه البطولة. وقال «نضع 24 سنة من الخبرات المتراكمة في خدمة بطولة فزاع لليولة للخروج بالصورة التي تليق بحجم وعراقة هذه البطولة، ونسعى دائماً للتطوير المستمر من دون التأثير على المضمون التراثي والوطني لهذا البرنامج، إذ نعمل على أن تكون التغييرات هي بشكل تطوير وتحديث على المكان ليصبح أكثر خدمة للبرنامج، واختيار التحديات التي تتناسب مع مضمون ومحتوى البطولة، وتمنحها الكثير من التفاصيل الجمالية، خصوصاً تلك التي طرأت على مسرح الميدان، إذ أعطت المكان خصوصية لما حمله من تفاصيل تضم رموز التراث الإماراتي في مكان واحد».


ضيف الحلقة

شارك الفنان خالد محمد في الحلقة الأولى، حيث قدّم الضيف أغنية بعنوان «يوم الخلي» من كلمات الشيخ سعيد بن ثاني آل مكتوم، وألحان الفنان خالد.

وقال «لدي عشق لكل ما هو مرتبط بالتراث الإماراتي، وحقيقة الإمارات غنية بالفنون الشعبية والتراثية، وهنا لابدّ من شكر مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على دعمه الدائم لكل ما يتعلق بتراث بلادنا».


منافسة صعبة

عن تأهله للمرحلة المقبلة قال عبدالله الكتبي «كانت منافسة صعبة، ولكن التدريبات المكثفة التي خضعنا لها في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في الفترة السابقة، أسهمت بشكل كبير في تأهلي للدور المقبل».

بينما قال سعود فولاد «بعد تعثري في مسابقة الرماية اعتقدت أنني فقدت الأمل في التأهل، ولكن الحمد لله جاءت نتيجة اليولة في صالحي، وتمكنت من انتزاع بطاقة التأهل الثانية».

 

شاركها.
Exit mobile version