متحف زايد الوطني يطلق مبادرة “ساعة السكينة” لتوفير تجربة ممتعة وشاملة للجميع، وخاصةً أصحاب الهمم من ذوي الحساسية الحسية. هذه الخطوة تعكس التزام المتحف بتسهيل الوصول إلى الثقافة والفن لجميع أفراد المجتمع، وتقديم بيئة تضمن الراحة والاستمتاع لكل زائر. تهدف هذه المبادرة إلى إحداث فرق حقيقي في تجربة زيارة المتحف، وفتح أبوابه بشكل أوسع للراغبين في الاستكشاف والتعلم.
ساعة السكينة في متحف زايد الوطني: تجربة فريدة لأصحاب الهمم
في مبادرة رائدة تعكس رؤية الإمارات العربية المتحدة في دمج جميع أفراد المجتمع، أعلن متحف زايد الوطني عن إطلاق “ساعة السكينة” ابتداءً من الرابع من يناير القادم. هذه المبادرة الشهرية مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات الزوار من أصحاب الهمم، وبالتحديد أولئك الذين يعانون من اضطرابات حسية، مما يضمن لهم تجربة ثقافية مريحة ومثرية. تعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود المتحف المستمرة لتعزيز الشمولية وتقديم خدمات متميزة لجميع الزوار.
ما هي ساعة السكينة؟
“ساعة السكينة” هي فترة زمنية محددة، تُقام شهريًا في أول يوم أحد من كل شهر، يتم خلالها تعديل بيئة المتحف لتكون أكثر ملاءمة للأفراد الذين يعانون من حساسية تجاه الضوء والصوت والملمس. سيفتح المتحف أبوابه خلال هذه الساعة، التي تمتد من التاسعة صباحًا حتى العاشرة صباحًا، قبل موعد الافتتاح المعتاد، مما يوفر للزوار فرصة للاستمتاع بالمعروضات في هدوء وراحة. تشمل المساحات المتاحة خلال هذه الساعة صالات العرض المختلفة بالإضافة إلى حديقة المسار الجميلة.
تهيئة البيئة الحسية: تفاصيل مبادرة ساعة السكينة
لا تقتصر “ساعة السكينة” على مجرد فتح أبواب المتحف قبل الموعد المحدد، بل تتعدى ذلك إلى إجراء تعديلات دقيقة ومدروسة على البيئة المحيطة. يهدف المتحف من خلال هذه التعديلات إلى تقليل المحفزات الحسية التي قد تسبب إزعاجًا أو ضغطًا للزوار ذوي الحساسية. تعتبر هذه التعديلات جزءًا أساسيًا من استراتيجية المتحف لتقديم تجربة متحفية ميسرة.
الإضاءة والمستويات الصوتية المنخفضة
أحد أهم جوانب “ساعة السكينة” هو تخفيف الإضاءة في المساحات المخصصة. الإضاءة الساطعة يمكن أن تكون مزعجة للغاية للأفراد الذين يعانون من حساسية الضوء، لذا فإن تقليلها يخلق بيئة أكثر هدوءًا واسترخاءً. بالإضافة إلى ذلك، سيتم خفض مستويات الصوت بشكل ملحوظ، مما يقلل من الضوضاء والصدى التي قد تكون مزعجة للأفراد الذين يعانون من حساسية الصوت.
دعم ذوي الاحتياجات الخاصة
تهدف هذه المبادرة إلى دعم الزوار الذين يعانون من اضطرابات النمو العصبي، مثل طيف التوحد، وفرط الحركة وتشتت الانتباه، وغيرها. فهم هذه الاضطرابات وكيفية تأثيرها على تجربة الزائر أمر بالغ الأهمية لتهيئة بيئة مناسبة. كما أن “ساعة السكينة” ليست مخصصة لأصحاب الهمم فقط، بل ترحب أيضًا بالعائلات والمدارس والزوار الذين يفضلون تجربة أكثر هدوءًا وتأملًا داخل المتحف. هذا يعزز مفهوم الوصول الثقافي للجميع.
أهمية مبادرة ساعة السكينة وتأثيرها
إن إطلاق “ساعة السكينة” من قبل متحف زايد الوطني يمثل خطوة مهمة نحو بناء مجتمع أكثر شمولية وتفهمًا لاحتياجات جميع أفراده. تُظهر هذه المبادرة التزام المتحف بتقديم تجارب ثقافية متميزة ومتاحة للجميع، بغض النظر عن قدراتهم أو احتياجاتهم.
تعزيز الوعي والدمج
تساهم هذه المبادرة في تعزيز الوعي باضطرابات الحساسية الحسية وكيفية التعامل معها. كما أنها تشجع على دمج أصحاب الهمم في المجتمع، وتوفير فرص لهم للاستمتاع بالثقافة والفن. من خلال توفير بيئة مريحة ومرحبة، يمكن للزوار من أصحاب الهمم أن يشاركوا بشكل كامل في التجربة المتحفية، وأن يستفيدوا من جميع الفرص التي يقدمها المتحف.
تجربة ممتعة للجميع
“ساعة السكينة” لا تفيد أصحاب الهمم فحسب، بل يمكن أن تعزز تجربة الزيارة لجميع الزوار. البيئة الهادئة والمريحة تسمح للجميع بالتركيز على المعروضات والاستمتاع بها بشكل كامل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد هذه المبادرة في تغيير المفاهيم الخاطئة حول الإعاقة، وتعزيز الاحترام والتفاهم بين جميع أفراد المجتمع. إنها فرصة رائعة للاستمتاع بـ متحف زايد الوطني بطريقة جديدة ومختلفة.
الخلاصة
تعتبر مبادرة “ساعة السكينة” في متحف زايد الوطني إضافة قيمة إلى المشهد الثقافي في الإمارات العربية المتحدة. فهي تعكس التزامًا حقيقيًا بالشمولية والوصول الثقافي، وتوفر تجربة فريدة ومريحة للزوار من أصحاب الهمم. ندعو جميع الزوار إلى الاستفادة من هذه المبادرة الرائعة، واكتشاف الجمال والإلهام الذي يوفره متحف زايد الوطني في بيئة هادئة ومرحبة. لمزيد من المعلومات حول مواعيد “ساعة السكينة” وكيفية الاستعداد للزيارة، يرجى زيارة الموقع الرسمي لمتحف زايد الوطني.


