دعم الإبداع والشباب: زيارة ولي العهد لمعرض “وطني إبداعي” تعزز مكانة الفنون في أبوظبي
تأكيداً على رؤية أبوظبي في دعم المواهب الشابة وتعزيز المشهد الفني والثقافي، قام سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بزيارة تفقدية لمعرض “وطني إبداعي” في نسخته الثالثة. هذا المعرض الفني الطلابي، الذي تنظمه دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، يمثل منصة هامة لعرض إبداعات أكثر من 1500 طالب وطالبة من مدارس الإمارة، ويبرز أهمية الاستثمار في الفنون في أبوظبي كركيزة أساسية للتنمية المجتمعية.
جولة سمو ولي العهد في أروقة الإبداع
خلال الزيارة، تجول سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان في أروقة المعرض المقام في حديقة متحف اللوفر أبوظبي، مستمعاً إلى شرح مفصل حول الأعمال الفنية المعروضة. وقد أثنى سموه على التنوع والإبداع الذي أظهرته أعمال الطلاب، والتي شملت لوحات فنية، ومجسمات، وتصاميم مبتكرة ضمن ستة مسارات رئيسية: الفنون المرئية، والفنون الأدائية، والفنون الأدبية، والحِرف والفنون الشعبية، والفنون الرقمية، والفنون التطبيقية.
تبادل سموه الأحاديث مع الطلاب المشاركين، مستفسراً عن أفكارهم وتجاربهم الإبداعية، ومؤكداً على أهمية التعبير عن الهوية الوطنية والثقافة الإماراتية العريقة من خلال الفن. هذه اللقاءات المباشرة تعكس اهتمام القيادة الرشيدة بدعم الشباب وتشجيعهم على تنمية مهاراتهم وقدراتهم.
الاستثمار في المواهب الشابة: رؤية مستقبلية
أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن الاستثمار في مواهب الطلاب وصقل قدراتهم الإبداعية هو استثمار في مستقبل إمارة أبوظبي. فالجيل الواعي والمبدع هو القادر على مواكبة التطورات المعاصرة مع الحفاظ على العادات والتقاليد الأصيلة. إن معرض وطني إبداعي ليس مجرد عرض للأعمال الفنية، بل هو تجسيد لرؤية أبوظبي في تعزيز حضور الفنون ضمن المنظومة التعليمية، وتوفير منصات متكاملة للطلاب لإبراز مواهبهم.
دور دائرة التعليم والمعرفة في دعم الفنون
تلعب دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي دوراً محورياً في تنظيم هذا المعرض وتقديم الدعم للطلاب. فقد أطلقت الدائرة برنامجاً فنياً استمر عاماً كاملاً، شارك فيه أكثر من 7000 طالب وطالبة من أكثر من 200 مدرسة، وذلك تحت إشراف نخبة من الفنانين المحليين والدوليين. هذا البرنامج لم يقتصر على المعرض فحسب، بل شمل ورش عمل تخصصية، وجلسات إرشادية، وبرامج تدريبية تهدف إلى تطوير مهارات الطلاب في مختلف المجالات الفنية.
شراكات استراتيجية لتعزيز المشهد الفني
لم يقتصر نجاح معرض “وطني إبداعي” على جهود دائرة التعليم والمعرفة فحسب، بل تجسد أيضاً بفضل الدعم والشراكات الاستراتيجية مع مجموعة واسعة من المؤسسات الثقافية الرائدة. من بين هذه المؤسسات: دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ومتحف اللوفر أبوظبي، ووزارة التربية والتعليم، ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وهيئة أبوظبي للتراث، والأرشيف والمكتبة الوطنية، وغيرها. هذه الشراكات تعكس التزام إمارة أبوظبي بتعزيز التعليم الإبداعي وتوفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار.
“وطني إبداعي”: جسر بين التعليم والثقافة
يواصل معرض “وطني إبداعي” في نسخته الثالثة تعزيز الروابط بين التعليم والثقافة، من خلال منح الطلاب فرصاً للتفاعل مع القطاعات الإبداعية والتراث الثقافي لدولة الإمارات. هذا التفاعل يساهم في ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء للوطن. إن إمارة أبوظبي تسعى جاهدة لتكون مركزاً رائداً للتميز الفني والثقافي على المستويين المحلي والعالمي، ومن خلال دعم المبادرات مثل “وطني إبداعي”، فإنها تقترب أكثر من تحقيق هذا الهدف. إن المواهب الشابة هي مستقبل الفن والثقافة في الإمارات، والاستثمار فيها هو استثمار في مستقبل مشرق.
ختاماً، زيارة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان لمعرض “وطني إبداعي” ليست مجرد دعم للطلاب والفنانين، بل هي رسالة واضحة تؤكد على أهمية الفنون والثقافة في بناء مجتمع واعٍ ومبدع، وقادر على مواجهة تحديات المستقبل. ندعو الجميع لزيارة المعرض والاستمتاع بإبداعات شباب الإمارات الواعدين، والذي يستمر حتى 8 ديسمبر المقبل.


