محمد مظهر حمادة.. مسيرة حافلة بالنجاحات تتوج بـ “أفضل شخصية تأمينية في الشرق الأوسط 2025”
يشهد قطاع التأمين في منطقة الشرق الأوسط تطورات متسارعة، وتبرز فيه قيادات ساهمت بشكل فعال في رسم ملامح هذا التطور. وفي إطار هذه التطورات، تم اختيار محمد مظهر حمادة، الرئيس التنفيذي لشركة العين الأهلية للتأمين، كـ “أفضل شخصية تأمينية في الشرق الأوسط للعام 2025”، وذلك خلال النسخة الثانية عشرة من “جوائز صناعة التأمين في الشرق الأوسط 2025”. هذا التكريم يعكس مسيرة حافلة بالإنجازات والجهود المبذولة على مدار خمسة عقود في خدمة وتطوير هذا القطاع الحيوي.
رحلة خمسة عقود في عالم التأمين
لم يكن تتويج محمد مظهر حمادة بهذه الجائزة المرموقة وليد اللحظة، بل هو ثمرة عمل دؤوب وخبرة متراكمة على مدى خمسة عقود قضاها في قلب صناعة التأمين. وقد ساهم بشكل كبير في دفع عجلة النمو لشركة العين الأهلية للتأمين، وتحويلها إلى إحدى الشركات الرائدة في المنطقة. لم تقتصر إسهاماته على نطاق شركته فحسب، بل تعدته لتشمل تطوير النظام التأميني بأكمله على المستوى الإقليمي.
دور ريادي في التطوير الإقليمي
شغل حمادة العديد من المناصب القيادية الهامة التي أتاحت له فرصة التأثير المباشر في مستقبل التأمين في المنطقة. فقد تولى منصب مقرر لجنة السيارات والمكاتب العربية الموحدة التابعة للاتحاد العام العربي للتأمين، حيث قاد جهوداً حثيثة لتطوير “البطاقة البرتقالية” وتعزيز مكانتها كأداة أساسية لتسهيل حركة النقل البري عبر الحدود العربية. كما عمل على تحديث الأنظمة وتبني أحدث التقنيات في القطاع، مستفيداً من الخبرات الدولية، مثل تطبيق مبادئ “البطاقة الخضراء” الأوروبية لتطوير معايير “البطاقة البرتقالية”.
تبني التكنولوجيا وتحديث الأنظمة
يؤمن حمادة إيماناً راسخاً بأهمية التكنولوجيا في تطوير قطاع التأمين، وضرورة مواكبة التغيرات المتسارعة في هذا المجال. لذلك، عمل باستمرار على تحديث الأنظمة وتطوير القدرات التكنولوجية في شركة العين الأهلية للتأمين، مما ساهم في تحسين الكفاءة التشغيلية وتقديم خدمات أفضل للعملاء. هذا التوجه لم يقتصر على شركته، بل شجعه على الدعوة إلى تبني التكنولوجيا في جميع شركات التأمين بالمنطقة، بهدف رفع مستوى القطاع وتعزيز قدرته التنافسية. التأمين الرقمي أصبح ضرورة ملحة، وحمادة كان من أوائل من أدركوا ذلك.
مناصب قيادية وإسهامات متعددة
بالإضافة إلى دوره في تطوير “البطاقة البرتقالية”، تولى حمادة مجموعة واسعة من الأدوار القيادية الأخرى التي تعكس عمق خبرته وتأثيره في صناعة التأمين. شملت هذه المناصب:
- رئيس مجلس إدارة صندوق تأمين النفط والطاقة في الاتحاد الأفريقي الآسيوي للتأمين وإعادة التأمين.
- رئيس الرابطة العربية لقوانين التأمين بالاتحاد العام العربي للتأمين.
- رئيس لجنة الاستثمار بالصندوق العربي لتأمين أخطار الحرب “أورس”.
- نائب رئيس معهد التأمين العربي.
- عضو مجلس إدارة اتحاد الخليج للتأمين.
هذه المناصب سمحت له بالمشاركة الفعالة في صياغة السياسات التأمينية، وتبادل الخبرات مع قادة الصناعة من مختلف أنحاء العالم.
الحفاظ على توازن السوق ومعالجة القضايا الفنية
يلعب حمادة دوراً محورياً في الحفاظ على توازنات سوق التأمين في الإمارات، من خلال رئاسته للجنة الفرعية الفنية لتأمين السيارات ونائب رئيس اللجنة الفنية العليا لاتحاد الإمارات للتأمين. ويهدف هذا الدور إلى ضمان استقرار السوق وحماية حقوق المؤمن عليهم والمؤمن لهم على حد سواء. بالإضافة إلى ذلك، يعمل باستمرار على معالجة القضايا الفنية التي تواجه القطاع، وتقديم الحلول المناسبة لها.
التحديات والفرص في قطاع التأمين
يشير الخبراء إلى أن قطاع التأمين الإقليمي يواجه العديد من التحديات، مثل ارتفاع نسبة المطالبات، وتزايد المنافسة، والحاجة إلى تطوير المنتجات التأمينية لتلبية احتياجات السوق المتغيرة. ومع ذلك، هناك أيضاً العديد من الفرص المتاحة للنمو والتطور، مثل زيادة الوعي بأهمية التأمين، وتوسيع نطاق الخدمات التأمينية لتشمل شرائح جديدة من العملاء، والاستفادة من التقنيات الحديثة لتحسين الكفاءة التشغيلية. الاستثمار في التأمين يعتبر فرصة واعدة للمستثمرين.
جائزة تستحقها قيادة متميزة
إن اختيار محمد مظهر حمادة كـ “أفضل شخصية تأمينية في الشرق الأوسط 2025” هو اعتراف بمسيرته المهنية المتميزة، وإسهاماته الجليلة في تطوير قطاع التأمين في المنطقة. كما أنه بمثابة حافز له لمواصلة العمل الجاد والمثمر، من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات في المستقبل.
في الختام، يمثل محمد مظهر حمادة نموذجاً للقيادي الناجح الذي يجمع بين الخبرة والمعرفة والرؤية الثاقبة. وقد ترك بصمة واضحة في قطاع التأمين في الشرق الأوسط، وسيظل اسمه محفوراً في سجلات هذا القطاع كأحد أبرز رواده ومطوريه. ندعوكم لمعرفة المزيد عن شركة العين الأهلية للتأمين وتوجهاتها المستقبلية، ومتابعة مسيرة السيد حمادة والإنجازات التي سيقدمها لقطاع التأمين في السنوات القادمة.


