أعلن البنك العربي المتحد مؤخرًا عن إتمام صفقة تمويلية هامة بقيمة مليار درهم، مما يعزز مكانته المالية ويدعم خططه التوسعية. هذه الخطوة تأتي في وقت يشهد فيه القطاع المصرفي الإماراتي نموًا ملحوظًا، وتؤكد على الثقة المتزايدة في أداء البنك وقدرته على تحقيق أهداف النمو الاستراتيجية. يمثل هذا تمويل البنك العربي المتحد دفعة قوية نحو تعزيز قاعدة تمويله وتلبية احتياجات عملائه المتزايدة.

تعزيز الميزانية العمومية وقدرات النمو

تأتي هذه التسهيلات التمويلية الثنائية الشريحة، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية مليار درهم، في توقيت مثالي للبنك العربي المتحد. من المتوقع أن تساهم بشكل كبير في تعزيز الميزانية العمومية للبنك، مما يمنحه مرونة أكبر في تلبية احتياجات عملائه المتنوعة. بالإضافة إلى ذلك، ستدعم هذه التسهيلات قدرة البنك على الاستفادة من فرص النمو المستقبلية في السوق المصرفي الإماراتي.

تفاصيل التسهيلات التمويلية

تتكون التسهيلات من شريحتين رئيسيتين: شريحة تقليدية وشريحة مرابحة إسلامية. وقد تم إبرام هاتين الشريحتين بأسعار تنافسية، مما يعكس الثقة التي يتمتع بها البنك في السوق. سيتم استخدام حصيلة هذه التسهيلات للأغراض العامة للبنك، مما يتيح له الاستثمار في مجالات مختلفة وتعزيز مكانته التنافسية.

ترتيب الصفقة ودور المؤسسات المالية الرائدة

تولى ترتيب هذه الصفقة الهامة مجموعة من المؤسسات المالية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة. قام كل من بنك أبوظبي التجاري، وبنك الإمارات دبي الوطني، ومصرف الإمارات الإسلامي، وبنك أبوظبي الأول بدور المنظم الرئيسي المفوض ومدير سجل الاكتتاب (IMLABs). بينما لعب بنك الإمارات دبي الوطني دور الوكيل العالمي للتسهيلات. يعكس هذا التعاون الوثيق بين هذه المؤسسات المالية الثقة المتبادلة والالتزام بدعم نمو القطاع المصرفي في الإمارات.

رؤية الرئيس التنفيذي وأهداف البنك الاستراتيجية

أكد شريش بيديه، الرئيس التنفيذي للبنك العربي المتحد، أن إتمام هذه التسهيلات يمثل إضافة نوعية لقاعدة تمويل البنك. وأضاف أن الصفقة تعكس الثقة المستمرة للسوق المصرفي في دولة الإمارات، والمرونة المالية للبنك العربي المتحد وانضباطه في التنفيذ.

كما أوضح بيديه أن هذه الصفقة ستساهم في تعزيز مركز البنك المالي وتوسيع مرونة التمويل لديه، مما يمكّنه من دعم عملائه بفاعلية أكبر والاستفادة من فرص النمو المستقبلية. بالإضافة إلى ذلك، تعزز هذه الخطوة جهود البنك المستمرة لتنويع هيكل التمويل بين الأدوات التقليدية والمتوافقة مع الشريعة الإسلامية، مما يجعله أكثر قدرة على التكيف مع التغيرات في السوق. التمويل الإسلامي يلعب دوراً متزايد الأهمية في استراتيجية البنك.

أداء مالي قوي وتصنيفات إيجابية

يأتي إتمام هذه الصفقة في أعقاب أداء مالي قوي للبنك العربي المتحد خلال الأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر 2025. فقد ارتفع صافي الأرباح بنسبة 49% على أساس سنوي ليصل إلى 316 مليون درهم. هذا الأداء القوي يعكس كفاءة إدارة البنك وقدرته على تحقيق نتائج إيجابية في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة.

علاوة على ذلك، شهدت هذه الفترة إجراءات تصنيف إيجابية من وكالات التصنيف العالمية. فقد رفعت وكالة “موديز” تصنيف ودائع البنك إلى (Baa2)، بينما رفعت وكالة “فيتش” تصنيف الملاءة للبنك إلى (-bb) وثبتت التصنيف طويل الأجل عند (BBB+) مع نظرة مستقبلية مستقرة. هذه التصنيفات الإيجابية تعزز الثقة في الجدارة الائتمانية للبنك وقدرته على الوفاء بالتزاماته المالية. القطاع المصرفي الإماراتي يشهد تطورات إيجابية تعزز من مكانته.

مستقبل واعد للبنك العربي المتحد

بشكل عام، يمثل إتمام صفقة تمويل البنك العربي المتحد خطوة هامة نحو تحقيق أهداف النمو الاستراتيجية للبنك وتعزيز مكانته في السوق المصرفي الإماراتي. من خلال تعزيز الميزانية العمومية وتوسيع مرونة التمويل، يصبح البنك أكثر قدرة على تلبية احتياجات عملائه والاستفادة من فرص النمو المستقبلية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأداء المالي القوي والتصنيفات الإيجابية من وكالات التصنيف العالمية تعزز الثقة في قدرة البنك على تحقيق نتائج إيجابية في المستقبل.

نتوقع أن يستمر البنك العربي المتحد في تحقيق النمو والازدهار في السنوات القادمة، وأن يلعب دورًا هامًا في دعم التنمية الاقتصادية في دولة الإمارات العربية المتحدة. ندعوكم لمتابعة آخر أخبار البنك العربي المتحد وتطوراته المستقبلية.

شاركها.
Exit mobile version